الترجمة translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أرشيف المدونة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

.

ibrahim taihi

  • ...
  • ...
  • ...
  • ...
  •  ...
  •  ...
  •  ...
الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

سؤال بلـــــــــــــــــيل........؟

الليل جعله الله تعالى سباتا..................وجعل النهار آية جلية ومعاشا.................

بالليل تسكن الحركة , وتهدأ النفوس............. وبالنهار يعود النشاط وتشحذ الهمم .....

غير أن القليل منا نحن البشر من فكر وقدر ..... فيما بين الليل إذا أدبر والصبح إذا أسفر

أليس بينهما خط أبيض صادق يسمى الفجر....................؟

ومن أدرك الفجر فقد أدرك الخير الكثير ....وما تحمل العيـر.....

ومن هنا تبدأ رحلة البدوي ... ما وجهتك أيها البدوي ؟....... وراحلتك نراها ذات بضاعة مزجاة ...... فمن هذا الذي يبتغيها.............؟

سؤال بليل ......السفر طويل........ الزاد قليل.......... فهل منكم من تدبر وادكر.........؟

يا أيها الناس من الحضر...؟ فإن خلتموني قرويا فأنا البدوي لا أغدر................

من هذا العليل قرب القصر.؟ أليس بين ظهرانيكم من طبيب........؟ يا سكان القصر........؟

يسقيه ويداويه ويحميه.....................إنه غريب عن المدينة ....أنه مقطوع من شجر.......

عرفته بسيماه ....إنه صاحب الفرس الأشقر .......إنه...دعوه ينتحر................؟

افرنقعوا .؟. لئلا يصيبكم منه ضرر...... لا تتكأكأوا عليه لعل به وباء خطر.......

وانبلج الصبح واصفرت شمسه وحصحص الحق وبان الخبر........... إنه البدوي ........

ضامر البطن... وجهه مصفر.... أحي هو بين الأحياء ...؟ أم أنه جماد وجلمود صخر....؟

هيا بنا لا شأن لنا به , ومتى كان للبدوي شأن بيننا حتى نهتم ونقر.....؟ إن كان له أناس

يوما سيحلون ويحنون وإلا أمسى عشاء للطيور الجوارح أشباه العقاب والصقر...............

الموضوعالأصلي : سؤال بليــــــــــــــــــل  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

نتيجة الطمع

تعاقبت صفحات الأيام ولم يبق من درجات سلم العمر الا قليلا

وحفرت على الوجنتين معالم فهي بادية جلية لا تأويلا

واشتد بياض الرأس والحاجبين معا مع تسجيل غياب ملحوظ للأهداب, لكن ما تبقى بداخل صدر صاحبنا ما فتئ مستفحلا. وينمو سوق طمعه وجشعه حتى أمست لديه الكرامة خفا لا يحتاجه الا عند التباهي أمام القوم , أما باقي الأيام تراه حافي القدمين

وذات يوم من أواخر أيام الخريف الهادرة المزمجرة , المقبلة غير المدبرة , طرق الباب فجأة وبشدة حتى كاد الرتاج منه يخلع وينزع, فتحت الباب .. ولج مهرولا .. جلس مرتعدا مرتعشا.. حملق فينا نحن أهل الدار جميعا ورمانا بنظرات شرر نار جهنم يتطاير منها , حتى زوجتي المسكينة ورضيعها ذهلت وكاد أن يغمى عليها .. جمد الكلام في أفواهنا .. زاغت أبصارنا

دوامة مثلث برمودا اغتصبتنا...

لحظة من زمن صرخ وقال أنا السبب ...أنا السبب...

تقدمت منه ألاطفه الحديث وأهدئ من روعه ..ما بك ؟ ما أصابك؟ ما هذا الذي على يديك؟

حجرا أكلم.. جمادا أروض .. صخرا استنطق...

وقد مر من الوقت ما مر ..نهض مستقيما ثم راح مسرعا شطر الباب الذي كان مغلقا..

صرخ عاليا فينا ..افتح ...؟ افتحوا..؟ وإلا كسرته...

فتحت له الباب .. انطلق كسهم مارق من قوسه ..

وفي اليوم الموالي علمنا الخبر والقصة....إنه وأد عرضه نتيجة الطمع ...نتيجة عريضة الجشع المعلقة في أعلى مدخل كهف الشيطان الأكبر ..

ويأتي دوري أنا وعائلتي لكوننا آخر بشر حضرنا هذا المؤتمر ولكن لا أحد أولى أهمية للقصة والخبر , .. لا أحد من هؤلاء ارتدع واعتبر , وكأن مثل الذي حدث ولا زال يحدث قدر مقدر

ألا أيها المتفيهقون المتاجرون بالعرض على أديم الأرض ألا من ذرة كرامة وحياء

ألا أيها المتشدقون المبلسون النائمون في أحضان الخطيئة ألا من خشية رب السماء

ألا أيها المفترشون القائلون المتقولون القاتلون للخلق والأخلاق ألا من ردع وسفك الدماء

ابراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : نتيجة الطمع؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

ماتت التي كانت....

رأيتها تمشي والثقال حملها ,فلا العين أبصرت ولا الدمع مفارقها

يد بكيس رخص مسكت, خاوي البطن كان هذا حالهم و حالها

وفي منعطف الزمن توقفت , لهثا , جوعا , قد أطبقت أجفانها

وعلى أديم الأرض تمددت جسدا, ماتت المسكينة الله يرحمها

قبرا فيه قبر جسد هلك وفني , من بالدار للرغيف ينتظرها

أفواه فاغرة غير ساكنة , سقف الدار هوى أين الآن ربتها

جار عليهم صد وجار, لاأهل ولا عشيرة لهم ولها يذكرها

لكم الله بعد الرحيل سندا , اليوم هي وغدا كلنا مغادرها

ابراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : ماتت التي كانت...  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

مناجاة في الغسق

حين دنا أجلي تذكرت جملة ما قد قيل لي

هذا خلقك الذي أنت عليه فلا تتنصلي

قم لربك ناسكا عابدا فالموت بالأجل

وابك على ما فات تفريطا بدموع المقل

ولا تعشو عن ذكر الرحمن لحظة فالعمر متسلل

وأنت لاه لا تدري ويحك التوبة استهل

صلاة في الغلس يغمرها دمع فذاك مخ التقبل

دعاء خيفة وخشية لرب رحيم ملك جلل

وقد أحاط بك رمضان فانتهز العفو واقبل

أوله رحمة بها الله رحم فكن السباق الأول

والنصف منه مغفرة لذنوب أيها المبتهل

وختامه عتق من نار لكل مؤمن متهلل

ليلة روح الليالي و الله فيها وملك منزل

أغتنمها قبل فجرها طاعة وتألها أيها السائل

إذا أنبلج صبحها أبشر بحسن قبول الأمل

ولا تركن لدنيا بعدها فتندم دهرا أطول

أرحت واسترحت جنة عدن لك تجلجل

أحي لياليه تلاوة , سجودا لله الأزل

ابراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : مناجاة في الغسق  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

رسالة لنا من الأموات

عجبا من فحوى رسالة وصلتني للتو من أولئك الساكنين منذ عقود في بطون القبور واللحود , والأعجب فيها أن حاملها إلي لم أتبين ملامحه هل هو من البشر مثلنا؟ أم أنه من بنات خيالنا وما جال في أفكارنا ....

فتحتها... قرأتها... لم أجد عليها حرفا من الحروف الهجائية ولا الألف بائية المعروفة المألوفة عندنا نحن حماة ألوية اللغة العربية ...

كانت كلها عبارة عن نقاط وهمية , لا ترى بالعين البشرية ولكنني قرأتها واستوعبت معانيها

وفقهت جيدا مراميها , وحيث أمرت أن أجهر بما فيها لكل ذي كبد ناطق التزمت بتوضيح مطالبها:

-*- توبوا إلى ربكم فقد آن أوان الرحيـــــــــــــل؟

-*- ركعة لله بندم وخشوع في جوف الليــــــــــــل

-*- اتقوا يوما هو قريب شمسه كادت يميـــــــــــــل

-*- للقبر الذي نحن فيه ضمة وصمت صراخ الويل الويل

-*- طيبوا فرشكم , مطعمكم , لباسكم, فالنهار طويل طويل

-*- تآخوا , تسامحوا قبل الحساب والعد وإظهار الدليل

-*- افشوا السلام بينكم تجدوه أمامكم ..هو جواد أصيل

-*- زكوا أنفسكم وأهليكم ؟ لا حسب ولا نسب هنا ولا تأويل

-*- مسحا لدموع اليتامى بينكم فذاك نور وبركة عند الجليل

-*- فيما بينكم تسابقوا للبر , ربا غفورا سبحوه بكرة وعند الأصيل

ابراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : رسالة لنا من الأموات  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

أترجاكم دعوا حبي لها في أمـــــان......؟

في يوم , في شهر , في سنة, في سنوات لا أدري متى الرحيل ....؟

أأنا سابقها أم هي بسابقتي....؟ لا عليك صغيرتي ...؟ أأرحل ؟ أم أنت بي وبأمك

متشبثة لا تبتغين البديل...........؟

آه يا فلذة كبدي ........ آه يا مهجتي...... آه يا وحيدتي...

راح الكل , وليس باق غيرك في خيمتي...آه دونك تشتد إليك وحشتي........

ألا تجلسين...........؟ ألا تستريحين........؟

وإذا حل القدر ...وإن حصدت من العمر سنوات,أراك أنت بيننا اليوم كزهرة الربيع تمرحين

وما ذاك بعالم عما في أحشاء القادمات من السنين..............؟

لست أدري أأدرك حفيدا أو حفيدين ......؟ صغيرتي كبرت وكبر معي الأنيــــــــــــــــن.....

أفسر أحلامــــي.... أكسر أقلامـــــــــي....

أفتش بعد رحليك إن رحلت عن أناس من بين الأنام ؟ ما أرى ربحا إن غادرت , ما أنا من الفالحين......

لا......لا...... ليس هذا هو بابي ... لا ترحلي فلمن أبيع ما تبقى من الحنين ...؟

أترجاكم دعوا حبها في أمان ؟ وإن أبيتم اسقون قبلها كأسا مزاجه سقم وغسلين ..........

لا الخيال بقادر على طرد طيفها , ولا عصبة من القوم بقادرين..................

دعوها فهي لي أنس وزهرة الفؤاد وأقرب لي من حبل الوتين ............؟

صغيرتي هل آن رحيلك ؟...... فإن لم أدرك أنا منك.... سمي باسمي أحد البنين....؟

واجهري بصوت عليا أنك ابنتي ؟.... فقد أسمعك ولو بعد حين ........

وذري عنك ما دون ذلك؟... فإني كافيك حبا وقبلة على الجبين ..............

هيا...هيا صغيرتي أغمضي عينيك ...؟ إني حارسك يا زهرة العمر بدل الدهر سنين.....

واسألي ربا لا يعزبه مثقال ذرة ...خالق الجن والإنس رب العالمين........

تقوى وصونا وعفة لك فيها...بهاء ونقاء فقد سقيتها بدمي ودمع العين....

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : .... أترجاكم دعوا حبي لها في أمان............؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

كيف يكسب طفلك صديقا وفيا....؟

[ سأجعلك يا بني تحب الكتاب كما تحب آمك أو أكثر]

عبارة فرعونية تؤكد سعي الإنسان منذ فجر التاريخ للعلم والمعرفة , ورغبة الوالدين لجعل طفلهما مطالعا جيدا .

هذا الطفل الذي تبدأ رحلة تعليمه بإكتسابه الألفاظ اللغوية البسيطة , وتمكنه من النطق السليم بمساعدة الأسرة له, الشيئ ذاته نستطيع أن نفعله مع الطفل في مجال القراءة , فإذا درسنا ببساطة مراحل تعلم الكلام عند الطفل لوجدنا أن كلمة بسيطة كلفظ [قط] يستغرق فيها الطفل مراحل ثلاث :

1/ رؤية القط

2/ سماع صوته مرتبطا بصورته

3/ تدريبه على تقليد الصوت .

الملاحظ أن الأسرة يمكنها اعتماد نفس الطريقة لتعليمه القراءة , فبدلا من أن توجهه إلى مجرد نطق الكلمات تلفت نظره إليها مكتوبة كذلك , وتربط بينها وبين نطقها .مثلا: لو عودنا أطفالنا على ذكر كلمة [ سندباد] لتكرار ظهورها كرسوم في التلفزيون , وربطنا بين لفظها ورموز كتابتها لدربنا الطفل بعد فترة على قراءة الكلمة لوحده دون مساعدة منا , وفي سن مبكرة .

وبذلك تزيد ثقة الطفل بنفسه وشعوره بالتميز والأهمية , ومن خلال الكلمات المعدودة التي يكون قد تدرب على قراءتها يبدأ حب الاستطلاع , فيحاول التعرف على المزيد من الرموز المكتوبة وربطها بصورها وأدواتها.

تؤكد الدراسات النفسية أن علاقة الطفل – والإنسان عامة – بالقراءة تعتمد أساسا على أسلوب تعلمه إياها والخبرات التي حصل عليها خلال ذلك , وانصراف الكثيرين عنها يعود إلى الضغط والقسوة التي اتبعت معهم لتعلمها .

فإذا كانت الأسرة راغبة في إيجاد علاقة حب دائمة بين طفلها والقراءة , فلا بد أن تقدم إليه الكتب وتعرفه بها , وتبقيها تحت بصره ليحتضنها كما اللعبة أو الدمية, ليس ليعبث بها ولكن ليحس بضرورتها وأهميتها خاصة عندما نختر له منها ما يناسبه شكلا ومضمونا , ونقرأ له ما يطربه ويسعده , مجسدين شخصيات القصة بأسلوب بسيط ومعبر , فحينما يصبح الكتاب مصدر سعادة أطفالنا , فما الذي نتوقعه منهم .؟

من هنا تأتي أهمية قراءة الحكايات والأشعار للأطفال في سن مبكرة بحضور دافئ للأسرة , وتقليد معبر للأصوات , وملامح شخصيتها , والحيوانات التي نتحدث عنها , حتى أننا ننغم الكلمات بألحان تستجيب لمشاغبة الأطفال وتشبع تعلقهم بالأصوات المميزة , وبهذه الطريقة يكتسب الطفل معرفة جديدة وهي أن الكتاب هو كذلك مصدر للموسيقى والابتسام والضحك والتسلية في كل الأوقات خاصة قبل النوم, .......

إن القراءة للطفل في سن مبكرة تجعله ينتبه إلى ثلاثية : هو, القارئ , الكتاب , لكن وبمرور الزمن أن تتقلص الثلاثية إلى ثنائية فيصبح هو والكتاب باستقلالية لنوعية القراءة , لأنه يكون قد تعلمها وتمكن منها. وما ظهور الكتب المخصصة من السنة الأولى إلى الثالثة من عمر الطفل واعتمادها في دور الحضانة كأساليب علمية لتعلم القراءة إلا تشجيع على هذه المبادرة .

ولكي تنجح الأسرة في إكساب طفلها علاقة طيبة بالكتاب عليها باقتناء الكتب التي تحث الأطفال لا على القراءة فقط بل حتى على الكتابة المبدئية كتسجيل أسمائهم أو أدواتهم بحروف كبيرة مقروءة .....

وفي استطاعتنا تدريب الصغار على قراءة لافتات المحلات خاصة تلك التي نتردد عليها كثيرا , والتي تلفت انتباههم ...... فالمهم إذن الربط بين النطق والكتابة والمعنى .....

كما على الأسرة تحفيز جميع حواس الطفل وأعضائه لتعلم القراءة والكتابة ...كالتركيز الجيد بالنظر إلى الكلمة ونطقه لها حرفا بحرف حيث تتكاتف الأذن والعين والجهاز ..

وهناك طريقة أخرى تظهر من خلال الأسلوب الترفيهي , يتمتع فيه الطفل كثيرا كلعبة قص الأحرف من المجلات والجرائد لتصفيفها وتأليف كلمات ذات معاني ............

تكون مهمة تعويد الطفل على رفقة الكتاب يسيرة بقدر قابلية الأسرة في حد ذلتها وتعاطيها القراءة , فكلما كان الأبوان من القراء المداومين, عليهما أن يتوقعا طفلهما قارئا , مقلدا لهما , دون بذل جهد كبير , لكن ومع ذلك يجب.. أقول يجب مراعاة تنويع اهتمامات الطفل حتى تصبح القراءة لديه تجربة ناجحة ومغرية في نفس الوقت , تهز مشاعره ضحكا وبكاء , رغبة ورهبة شغفا ومللا .... وتوسع خياله ..

..

ولربما أن من الأسباب التي تثبط وتحط من عزيمة الطفل-أو الأطفال عامة – في التحصيل الدراسي أنهم كثيرا ما يجدون أنفسهم أمام موضوعات جافة مجففة ثقيلة الوقع وثقيلة الظل لا تشبع فيهم أي فضول ولا تطلع ولا تثير فيهم أية مشاعر [ انظر بحثنا : أطفالنا بين التأخر الدراسي والتسرب المدرسي] و موضوعنا حول [ سيدتي طفلك أولا] .

هذا بالإضافة إلى التسلية فالقراءة قد توجه الطفل إلى اهتمامات وأفكار لم يكن ليبلغها بطريقة أخرى . فمثلا كتاب كليلة ودمنة... وما احتواه من قصص – وإن كانت على ألسنة الحيوانات –

وما يرويه الآباء والأجداد والأمهات والجدات لأبنائهم وبطريقتهم الخاصة والتي غالبا ما تسمى [ لمحاجيات ] تجعل الأبناء يفكرون في الصورة التي شاهدوها وهم يطالعون كتاب كليلة ودمنة

والتي كانت أحداثها تدور بين الحيوانات , ومقارنتها مع الواقع والذي ينعدم فيه الحيوان الناطق وبذلك ترى وابلا من الأسئلة والاستفهامات من قبل الأطفال نازلا على الحاكي آو القاص من بين الآباء أو غيرهم , وكثيرا ما تبقى في معظمها معلقة ...........

وعليه فإننا مطالبون بأن نأخذ بأيدي أطفالنا ونوجههم إلى نوعية جيدة من القراءة , المتصلة بهم شخصيا .لا تلك القصص أو المواضيع العسيرة المقلقة المنفرة ............

وأن نعزز الإحساس بالكلمة المكتوبة كوسيلة للمعرفة واكتساب الخبرة , وأن نعينهم بقراءات تساعدهم على مواجهة التحديات . وهنا أذكر بالصبر واستمرارية المراقبة ..نعم المراقبة الدقيقة لمن.؟ لاهتماماتهم ورغباتهم .. أيضا نساعدهم على اكتساب صديق جديد ...وفي... كتوم... مهذب مؤدب .. لا يشتكي ولا يطالب ..فقط الصحبة الصادقة . وما هو إلا الكتاب ؟ لا غيره ؟

فهو لنا نحن الكبار خير مؤنس وخير جليس ولأبنائنا خير صديق وأسهل طريق .

ونعود للأولياء في البيت بدءا من الأم لكونها حجر الزاوية وأساس كل بناء وتنشئة سليمة إن هي أرادت لأبنائها ذلك - وما أنا في ريب من هذا –أن تلتزم بنوع من الفطنة والانضباط والرعاية الهادفة , وتعرف كيف ومتى ولماذا وأين ولمن.؟. فأنت الأم وأنت

مربية الأجيال والمدرسة المثال وصانعة الرجال, فكوني أيتها الأم محط الرحال , وكفاك فخرا قول الرسول الأعظم – عليه الصلاة والسلام – بتكريمه إياك وتشريفه بالمرتبة الأولى والثانية والثالثة بحق الصحبة .. أما أنت أيها الأب الكريم – والقوامة لك- استسمحك فيما يلي:

تجنب الانفعال أرجوك خاصة أمام أبنائك ...

حاول النطق بخلق الكلام وأحسنه... لا ذاك الذي يضر دون أن تشعر

أنت القائد والمثال فكن بحرا لا تكدر مياهه الأمواج ولا الأقوال

أبناؤك من صلبك وعصبتك فعودهم على الفضيلة والعزة فهم قلادتك

أيها الأب أترك خلفة طيبة ونسلا مباركا يكن فيهما الخير لك في الدنيا والآخرة

إبراهيم تايحي

فريدة تايحي

الموضوعالأصلي : إبراهيم وفريدة تايحي  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

يقولون ما لا يفعلون..

( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)

زمن الفتن هذا.. ووقت الرياء ذاك .... طاحونة البر طحنت البر , وما تحت وفوق أديم البر

وتشبثت حليمة بسيرتها القديمة . ودار لقمان على حالها . إليك يا مشتري الدنيا الجمل بما حمل ما أنا بمبتاع اليوم من حطامها شيئا ..شبعت منها لحد التخمة .. وجعت طلبا لسند لحد الأنين

فأدعو لي أيها التقي إن كنت من التقوى قريبا ...؟ رأيتك على المنبر تنثر وردا وشهدا ..

وشاهدتك في الساحات تئد الجنين وأدا ..........هل أنت أيها الرفيق منهم في شيئ......؟

عبارة ..إشارة.. أم منارة.....لا أدري... قالها لي قلبي وزكاها فؤادي ووقعها كبدي , وكاد البصر مني أن يزيغ.........أهذا قلبي الذي أحمله بين أضلعي .....؟ أهذا فؤادي وناصيتي..؟

أهذا كبدي ..؟ أكلهم اتفقوا علي مع رفيقي..؟ رحيق صدقي وطريقي.....؟ عجبا من أمري وأمرهم....... غير أني لن أتحامل عليهم هكذا لعلهم صادقون ...؟ وما يدريني أنا بصدقهم ..؟

كلا أنا أعلم ..وهم يعلمون أنني أعلم .ولكن لما قالوا لي.أأنت من الذين بقولون ما لا يفعلون ؟

أم أنه شبه لهم القول وهم فيه مختلفون ...؟ أم أنهم ظنوا بي الظنون ...؟ أبدا ..أبدا لا أشك في ذلك إنهم للصدق شاربون ولردائه مفترشون.. أحسست ولمست بيد قبل صلاة توضأت أن نورا هناك ألمحه , وعن قريب ألقاه إن شاء الله رب العالمين..........

[ ويحك قلت أحمل علي ] أعدت القول أأحمل عليك أم احمل عنك ؟ [ أحمل علي]

عظيم أنت يا عمر ..يا فاروق . يا امير المؤمنين ..

حكمت فعدلت فآمنت فنمت يا عمر . ....... أين أنا منك اليوم يا سيدي؟

أنا أحمل عنهم واحمي ما استطعت.... رقعة الطهر والعفة والعهد والوفاء ما دمت

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : يقولون ما لا يفعلون.....؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

سيدي - وإن شئت أن تتأكد اكثر - أقول لك يا يني لأسهل عليك ما أحببت أن أرسم معالمه أمامك وأما م كل السادة والسيدات المتصفحين والمتصفحات لصفحات هذا المنتدى الفتي - والذي أعتز بإنتمائ له إن أنا حافظت على بنودهوما وافقت عليه - وما كان مجبري بل هو إختياري- وبه أكون قد تحملت مسؤولية كلمتي..

نعم الكلمة سبق لي وأن قلت ما قيل عنها:[ هي لفظة ذات حدين ورسالة ذات ضدين ... فهي إن شئتم شمس مشرقة أو نار محرقة... وهي الدليل الفاصل أو السيف القاصل.... وهي صيب الغيث أو سيئ العيث

هي باعث السرور أو نذير الثبور ...هي أحلى من الرضاب أو أنكى من العضاب

ورب قول أنفذ من صول . وكم من كلمة قالت لصاحبها : دعني...؟

يا بني : القول لا تملكه إذا نما *-* كالسهم لا يرجعه رام رمى.

إن اكيس الناس من تكلم بعلم أو سكت بحلم ..... ورحم الله رجلا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم

ولا غرو فكم كانت الكلمة مجلبة للأحقاد ومثارا للتنافلر والعناد....

وجرح السيف يأسوه المداوي *-* وجرح القول طول الدهر دامي..... ]

هذا قول من قال وليس بقولي ...... وإليك قولي:

يا بني الحياة محطات وكثيرة هي محطات اليأس والبؤس فيها .. فلا تقدم ركوبا في قاطراتها

إلا إذ الحاجة أزتك ازا إليها , عندها و قبل النطق وتحريك الشفتين كن على علم بأن من الحروف ما يسمى بحروف علة , ومن الحروف ما يسمى حروف جزم .. ونصب.. وجر.. فلا تجزم بأمر إلا بعد استبيان وتأكد.. ولا تنصب نفسك وصيا فكل نفس بما كسبت رهينة .. ولا تتبع عورات وعثرات الآخرين فتصبح نادما مذموما مدحورا.. وتذكر (... كما تدين تدان...)

بني أليس هذا بكاف ..؟ وقد أعذر من أنذر.......

ثم إنك مهما كبرت وكبرت وكبرت وأطال الله في عمرك مع طول عمر الوالدين- حفظهما الله - تبقى صغيرا صغيرا صغير في أعينهما .. ومهما فعلت لهما من شيئ تظن أنك قدمت لهما به خدمة فاعلم

أنك لم تقدم شيئا ..لماذا ؟..لأنهما والداك.. من سهرا.. وجاعا وعطشا وتألما وتحيرا... وبردا ..واحتضنا

إنهما والداك مرضت فتحسرا ودمعت أعينهما حبا فيك وفي بقائك ليرونك رجلا سعيدا مسرورا

والداك من يفديانك دون مقابل ..دون تفكير.. دون مبالاة.. ما يهمهما إلا حياتك وسعادتك

وحين يكون لك أبناء تدرك تمام الإدراك ما أعنيه بقولي هذا ...........

يا بني إن لم يكن حبي وهيامي وشغفي وغرامي بعد الله سبحانه وتعالي ولرسوله الكريم - عليه الصلاة والسلام - فلمن يكون .......؟اما ما يربط بين افئدة خلق الله فهذا أمره بين القلب والرب .. لا ثالث لاهما

ولولا رحمة الله تعالى بعباده ما كان الحب ...

يا بني هل فقهت قولي ..؟ هل عقلت فعلي..........؟

الموضوعالأصلي : .. لمن أراد فقه الحياة..؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

قلـــــــب وحـــــــب

إن لم تكن على وضوء لا تؤم المصلين..؟ وإن كنت على عجلة من أمرك دع حق الديك للديك

ولا تنقرها ..؟ فهي أمانة ستسأل عنها يوم الدين.....واتق الله في نفسك فما وراءك إلا تابعين

ما بالك تتحاشاني صفا ؟ ألا تعلم أمام من نقف ...؟ أم أنك خشيت فقري من أن يلبسك........؟

ما هذا الحزن الذي يعلو محياك وكنت للتو مرحا...؟ ابتسم يصفو قلبك...؟ ويرضى عنك ربك؟

وتطمئن نفسك ...؟ أنا أخوك ولست عدوك ...؟ وليس بيني وبينك إلا قلب وحب...........

ألا ترى أننا على كفتي ميزان مستقيمتين متقابلتين....؟

دعنا الآن من هذا فقد قامت الصلاة , ولنا بعدها حديث إن شاء الله...................

تقبل الله منا ومنكم , وغفر لنا ولكم ...ما لك وكأني بك حرج ...؟ ما لي أراك متضايقا...؟

ألم تطمئن وترتاح بعد ..............؟

( أرحنا بها يا بلال...............؟) نعم يا رسول الله –عليك الصلاة والسلام- نعم يا حبيبي يا محمد – صلاة ربي وسلامه عليك – هذا دأبك... هذا خلقك,( وإنك لعلى خلق عظيم .....)

أليس خلقك القرآن يا من ختمت بك الرسل والرسالات وجئت بأصدق وأحلي وأطيب الكلام

إنه القرآن الذي هجرناه ..الذي نسيناه.... وأخذ بناصيتنا الشيطان.......

أما أخي هذا فإني أراه بين شد ومد .... وشذر ومذر.... اللهم اغفر لي وله ؟ ويسر الأمر.....؟

وفي لمح البصر استنفر قواه وغادر ...ولعمود المسجد آويت وإليه أسندت الظهر ...... وجهتي المحراب هو قبلتي.. وإليها شد الفؤاد وتسمر...... ورحت سباحة في ملكوت ربي , أحاسب نفسي قبل أن أزور رمسي... أطهر قلبي من كل دس وما جاش فيه من شقاء ومآسي ..

أمحص حصاها والله اسأل فهو خير من زكاها اللهم آت نفسي تقواها.....؟. أعيد الذكرى , وما أكثر الذكريات في مخيلة البشر .... فيا حسرتي على سواد البشر اليوم, ألا وبربك لو حذفت الباء منهم , فما الذي تبقى .؟ أليست الصخور حجرا هي أحن وأشفق من هذا المخض , من هذا البلاء المنتظر..؟ الله أكبر ...الله أكبر ..حالنا اليوم كئيب . ظالم وما هو بمظلوم .

( وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين ....).

اللهم يا فالق الحب والنوى نق أفئدتنا من الضغينة وسوء النظر....؟

اللهم اسق قلبي بحبك وحب نبيك محمد – عليه الصلاة والسلام- سيد البدو والحضر.؟

اللهم ارزقن قلبا محبا لا يعرف غلا ولا غلوا ولا يرى إلا علوا وسموا....؟

اللهم أعن على وذكرك وشكرك وحسن عبادتك , وتلاوة كتابك , وغطن بالستر إلى أن أتوسد ثرى القبر.....؟

يا رب: انقلبت الموازين.وضيعت الأمانة.. وجفت دموع الرحمة من العين.., إلا القليل من القليل منا من يرحم يتيما ويعطف على مسكين., ولا يهتك عرض الآمنات والآمنين

يا رب: قلوبنا غشيها الظلام , وألسنتنا تملكها سوء الكلام , وأبصارنا تخطفها المردة من جن بني الإنسان .

يا رب: تعلم ما في أنفسنا ولا نعلم ما في نفسك لأنك أنت السميع العليم , ...

يا رب: بيض صفاء القلوب فينا فأنت ملك القلوب وربها .., ولا يعلم سواك ما نخفي في هذه القلوب , يا ملك يا جبار يا علام الغيوب ............

وقضيت أولى صلاة العتمة وآخر صلاة اليوم نسأله القبول والرحمة ...

واحتذيت نعلي...و شطر وكري كانت وجهتي وما أدركت خيمتي حتى أنيرت بصيرتي

واستكملت مشواري نحو داري , أين مستقري بعد نصب نهاري .... استلقيت على يميني مضطجعا كما أمرنا وهذبنا وأدبنا رسول الله محمد – صلاة ربي وسلامه عليه- سائلا رب العالمين والخوف والوجل والفرق يهز كياني ألا يجعل في قلبي حسدا ولا بغضا لمخلوق

وقلت بنبرات لم يسمعها إلا ربي : اللهم ارزقن قلبا وحبا ..قلبا يئن وحبا يحن........

اللهم لا تكلن لنفسي طرفة عين .؟

باسمك اللهم نحيا ونموت ....................

أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله . –عليه الصلاة والسلام –

ألا من مستوعب.......؟ ألا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى....؟

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : قلـــــب وحــــــــــب  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

...لقلت سليم براني ليس بفان....؟

( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)


لولا إيماني بالله الرحيم الرحمــــــن

لقلت سليــــم برانـــي ليـــس بفـــــان

العـمر كله أيـــام وأعـــوام بحسبـــان

تخطفك القدر من بيننا يا كبد الوجـــدان

رباه أحسن مثواه غرسا ونبت الجنان

أم تدعوك رغبة ورهبة وصدقا و إيمان

ومن سبع السباع إخوة وأخوات بالحنان

عيونهم للذكرى تفيض أنهارا وهدير وديان

عفوك يا ذا الجلال من عليه رحمة يا منان

واجعل اللهم تربته نبتا من ريحان وزعفران

كلنا إليك راحل وتحت عرشك أظله بأفنان

شفاعة محمد إياها نسألك وبلسما من القرآن

إبراهيم تايحي


الموضوعالأصلي : ...لقلت سليم براني ليس بفان....؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

حيـــاتنـــا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجـــوحــــة

إذا أردنا أن نعيش القدر الذي كتبه الله تعالى لنا في طمأنينة نفس وراحة بال وسلامة قلب

علينا أن نفكر فيمن مات ؟ نفكر تفكير من يتعظ ويعتبر , وما حياتنا إلا أرجوحة تشدها ثلاث مراحل .....

مرحلة مجيئنا لهذا الوجود والتي هي ليست عبثا.

ومرحلة الزرع على أديم الأرض التي نعيش فوقها.

والثالثة مرحلة عودتنا إلى الذي خلقنا من عدم .

جئنا لهذا الوجود حفاة عراة ضعفاء باكين , غير أن قلوبنا نقية سليمة , وعشنا درجات سلم العمر حتى أدركنا التكليف , وأدركنا نحن بعقولنا الحق من الزيف , ونحن ولله الحمد أحرارا

لا يملكنا إلا الملك صاحب الملك ..لا إله إلا هو وحده لا شريك له الواحد القهار.....

وما ألزمنا إلا بطاعة أوامره واجتناب نواهيه ..من خلال ما أوحى لأنبيائه ورسله .....

صــــــدق المــــــرسلـــــــــون

وبه – صلاة ربي وسلامه عليه – محمد ختمت الرسالات , وأتم المنعم نعمته , وشرفنا أيما تشريف بالإسلام .الدين الحنيف.........

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة3 .

وتداولنا دواليب الحياة وكراسيها , -خشونتها ونعومتها , حلوها ومرها , أبيضها وأسودها

أفضلها وأرذلها.......- وكنا ظالمين جاهلين....

( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا) الأحزاب 72 .

ومن بيننا من راح يتخبط بين صالح وطالح فمزج هذا بذاك ( وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم ) التوبة 102 .

ومنا ومن بيننا من تأدب مع ربه وخاف مقامه فنهى النفس عن الهوى ..............

ومنا ومن بيننا من عصا وتمرد وشاط عن الصراط المستقيم واتبع هواه..............

تلكم بذورنا وذاك زرعنا وتلك أرضنا التي منها خلقنا والتي إليها نعود ومنها نخرج ونبعث .

وما هذا إلا حصادنا فانظر الذي جنيت

ألآن أولنا وآخرنا صفا واحدا أما م الملك الجبار, الواحد القهار صاحب الملك

( ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا * وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا*ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احد) الكهف 47 / 49 .

حفاة ...عراة.. كما خلقنا أول مرة , فما وجه الاختلاف هنا ............الأولى قلوبنا سليمة نقية

لا تكليف ولا تسويف ولا تحريف ولا تزييف .....أما هذه فبما كسبت أيدينا , وما علق بهذه القلوب , وما استقر بها .......... فهذا اليوم هو يوم الجزاء وتلك الأيام الخالية كانت للعمل

( وما أدراك ما يوم الدين* ثم ما أدراك ما يوم الدين* يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله) الانفطار 17/ 18/ 19 .

وتطايرت الصحف ...واشرأبت الأعناق ..وشخصت الأبصار , وأقيمت موازين القسط

وبـــــان الــزبـد عــــن المخـــــــض

( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية* فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه*

إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية* في جنة عالية* قطوفها دانية* كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية * وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه* ولم أدر ما حسابيه* يا ليتها كانت القاضية*ما أغنى عني ماليه* هلك عني سلطانية* خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه* ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذرعا فاسلكوه *إنه كان لا يؤمن بالله العظيم* ولا يحض على طعام المسكين* فليس له اليوم ها هنا حميم* ولا طعام إلا من غسلين* لا يأكله إلا الخاطئون* )الحاقة 18/ 37 .

اللهم يمن كتابنا .... ويسر حسابنا..... وأعفو عنا واغفر ذنبنا .... وكفر عنا سيئاتنا.....

واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

اللهم سدد خطانا ..وأنر دربنا وانصرنا على من عادانا .. ووفق من وليته آمرنا من عبادك الصالحين لما فيه خير البلاد والعباد واجعل له بطانة صالحة تسنده وتعضده ......آميــــــــــن

وصل اللهم على نبيك محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وسلم تسليما كثيرا , والحمد لله رب العالمين .

إبراهيم تايحي


الموضوعالأصلي : حياتنا أرجوحة  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

شركــــــــاء بالنصــــــــــــف

ما كان لي حين كنت تاجرا- تصديرا واستيرادا- أن أقايض إستبرقا إلا بحرير, وقد أتاني الله سبحانه وتعالى بدل القافلة قوافل , وبدل الدينار دنانير ....فتوسعت أطراف تجارتي , وشق اسم صاحبها الأفاق ...حمدا لله رب العالمين

وقد ألفت الرحلتين –شتاء وصيفا.... كما ألفتها قريش من ذي قبل ...........

بعت وابتعت...قايضت الصالح بالمصلح ... والحسن بالأحسن ...والمهم بالأهم ..وسايرت الركب... لم أخمد نار خيمتي – وما كان لنار خيمة البدوي أن تخمد مطلقا- وأكثرت من حراسها ..لا دفاعا ولا خوفا من غاصب مغتصب أو من جور جائر ...بل تلبية لنداء كل مستغيث ...كل تائه.. كل محتاج.. كل عابر سبيل.. ورحت بهذا أعلو سعادة وهناء رضا لله

وذات مساء نجم ثاقب مسوم هوى على خيمتي – وما أختار من بين الخيم إلا هي- مع أن باديتنا بها من الخيم الأجمل والأعظم .. وقع على خيمتي وما ترك أخضرا ولا يابسا إلا أتى عليه ..

حتى فرسي البرئ أصيب هو الآخر , وما أظنه بناج من إصابته, ................

ولا أدري أمن لطف القدر أن كنت على كثب أنتظر... حين لمحت برقا شق كبد السحاب بعد غياب للقمر, فكاد لمعانه أن يخطف مني البصر.....

وفي الحين عزمت شد رحالي وحزم أمتعتي على جواد محسن قدم لي فأضحى شريكا لي ورفيقا وصديقا ... ولوفائه سلمته مقاليد الأمر .

ومر من الزمن أبيضه وأسوده ..تسارعت ضربات قلبه ..خشيت عليه.... فرحت أفتش عن دواء يشفيه .لكنه............................... لكنه أغمض عينيه وصدني صدا..................

فقلت في نفسي ما قيل[ لكن لا ضير أن أصف النجم في سراه, وإن لم استقر في مجراه]

فلعل مطر سوء أصابه, وأنا به لم أشعر ....... وقفت مليا أتأمله

لم يعرن اهتماما.. ولم يعبأ حتى بوجودي , أو أنه لم يشعر بي مطلقا , ظنا منه أني هجرته

دنوت منه وقلت له قولا علمته [ لا تدع قطار حياتك متوقفا كثيرا على محطة اليأس , واحتفظ

بتذكرة الأمل..........] إني هنا معك.... وبجانبك لا زلت واقفا

يا شريكي....؟ أشرب الدواء هنيئا مريئا ..فما أنا بمغادرك وما كنت بك غدارا ...واعلم أن أمثالك لا يفتخر بهم إلا من كانوا أحرارا ...

أحمل علي..؟ ودعن أحمل عنك كل ما ينقض ظهرك..... , وإن كان للناس عليك ديون أقضيها أنا عليك ......لك مني ما أتاني الله النصف وثمنا تركته أمي هو لك... يا شريكي. يا رفيقي. يا صديقي , أقوالي رأس مالي , فأنا البدوي يا غالي ......

الموضوعالأصلي : شركــــــــاء بالنصــــــــــــف  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

عبــــر لمن أراد أن يعتبـــر....؟

حصدت من عمر أجهل مداه ومنتهاه , ثمانين سنة عدا وحسابا- سوادها وبياضها-.

ومن الحديث والكلام والقول والهمس , خزنت ما يفوق مياه المعمورة حتى صمت أذناي.

أطلقت العنان والحبل تعبيرا , صدعا بغير حق , وهمسا بالدس خفية عن الآخرين من جن الإنس وحتى النفس.

ومن البطش ..جمعت..ملكت.. كسبت.. جرحت.. خدشت.. مالا يحصى ولا يعد......

من حقوق..أموال.. أقوال.. أفعال.. أعرض.. وما وصلت إليه يداي.............

حرثت..شققت...سرت...قطعت.. مشيت...دهست... ما بدا لي ما فوق أديم الأرض

وكأن لي من القوة ما أتى الله ذا القرنين............................

شممت..جلت... جست.. سحت... سبحت... بين طيات الرياح والروائح , والنسيم والأعاصير

حتى ضاق الفضاء بنفسه وكاد هو الآخر أن يختنق , فليس له اليوم من قدرة على التنفس ...

ثم ماذا بعـــــــــــــــــــد....؟

كل تحت قدماي هذين.فهل معنى ذلك أني اقتنعت وشبعت..؟ أم أن هذا ربا الأولين .....؟

أم طهارة مالك..؟ أم ثروة وكنوز قارون اللعين...........؟

لاتتعجل..؟ فلا هذا ولا ذاك... سينسفها ربي نسفا ويذرها قاعا صفصفا , ألا تذكر قوله تعالى

( وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحدا ).

*- أهذا قول ربنا.؟

*- بلى كما تراني وأراك الآن

*- ما كان لي أن أفعل ذلك , ما العمل؟

*- العودة إلى الله..

*- كيف وهذا الذي ترى..؟

*- حطام ..زقوم... سحت... سموم..

*- هل لي من توبة.؟

*- التائب من ذنبه كمن لا ذنب له , على أن تكون توبتك توبة ندم يتبعها عمل صالح

*- أجل ..ولكن لي أمر آخر؟

*- هاته.؟

*- بصري.

*- ما به.؟

*- متمرد ..زائغ..

*- افقأ عينيك الاثنتين ...؟

*- أجننت يا رجل..؟

*- بل عقلت وهديت...

*- أخسر كل ما علمت وأخيرا أمسي أعمى ضريرا...؟

*- لكن بصيرتك تكون نضرة لربها نظرة .

*- هل هي مغنية عني شيئا عند الله....؟

*- ( هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)..( تبصرة وذكرى لكل عبد منيب)

*- كل يهون يا صاحبي إلا البصر فما أنا بمستغن عنه

*- إذن دع بصرك تابعا لبصيرتك , ولا تستعر عيون الآخرين.؟

*- لم أفهم ..أنر قلبي..؟ زادك الله تقوى وإيمانا .

*- عقلك أشرب به ومنه ؟.... وتدبر كتاب الله..؟ وأدعو ربك خوفا وطمعا ... ؟ واهجر مضجعك قدر ما استطعت...؟ وابك على ما فرطت...؟ ودع الدموع تسقي ما جف من أكباد البائسين ممن ظلمت واغتصبت .وقل ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

*- أو إن أنا فعلت هذا نجوت..؟

*-إن صدق مخبرك ولم تعد تنظر وراءك ......

*- بالله استعنت, وعليه توكلت, وإليه لجأت ..اللهم أقبل توبتي , واغسل حوبتي , وأقل عثرتي

إليك وجهت وجهي فأنت يا رب وجهتي ..يا ملك يا جبار يا واحد يا قهار

-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

وأكلت السنون ما أكلت من العمر ..واشتعل الرأس شيبا .. والعظم وهن ... وقصر النظر

وتآخى السير مع المسير لذاك القبر ................

وعلى آمر قد قدر التقى الصاحبان جنبا إلى جنب صلاة فجر

*- كيف آنت يا صاحبي ..أرى عليك سناء وكأنك البدر .....؟

*- بفضل من الله ثم فضلك أيها الصاحب الصديق أيها القمر...

*- حمدا لله ..يغني ويفقر .. بيده الخير كل الخير , وهو الرزاق السميع البصير.

*- يا صاحبي أستودعك الله العلي القدير

*- على رسلك صاحبي قبل أن تغادر ..قل معيSad والعصر* إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

إبراهيم تايحي


الموضوعالأصلي : عبـــــــر لمن أراد أن يعتبـــــــــر.........؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

مصطلحـــــــات مبعثــــــرة

هي كغيرها... كثيرة العدد..... مختلفة الأشكال والألوان .. بضاعة هنا وأخرى غطاؤها كساد

قلت مختلفة بما تحمله هذه الكلمة من معنى – ومعناها طبعا مطاطي- مختلفة اختلافنا نحن البشر ...ذوقا... طعما.... قبولا... إعراضا.. غلوا... حقا ...بهتانا..و......

ما يوحدنا وما يميزنا شيئ واحد . هو اللسان ....وحالنا فيه مختلف.............

منا من صانه عن اللغو واللمم . وسفاسف الكلم ... ومنا من أهانه فأهين

[ مقتل المرء بين فكيه]

أتق الله فينا أيها اللسان ....دعاء كل صباح من كل الأطراف والجوارح ....كفانا من جراح

ويشتكي اللسان حاله .... لصاحب اللسان نفسه ...........

من هو هذا صاحب اللسان............؟

هو امرؤ مثل باقي البشر ...غير أنه تعود.... وعود.. وكبد ملعقة الفؤاد هذه ما لا تطيق ...

أحيانا تراه طفيليا في حاجة لمن يروضه على حسن النطق وأدب الكلام ..

وأحيانا أخرى تراه فضوليا....يتطلع إلى أعلى فيصاب بغثيان.......

ومرة تجده مريضا منتفخا طريح مهده تتربص به أنياب وأسنان...........

يخنس حينها ..وسرعان ما يستأسد وفي أغلب الأحيان.........

لا أيها المخلوق ...أيها الإنسان.. لا تشرك بما ليس لك به علم , وحتى إن علمت ينقصك التهذيب وحسن البيان.......

ألا يجدر بك أن تكف عن هذا الهذيان......؟ لملم بنات خيالك الآن قبل فوات الأوان..؟

فتقعد ملوما منبوذا إذا ما تقابل الجمعان ... ما خلقك ربك لهذا بل للذكر والقرآن .....

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : مصطلحات مبعثرة....  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

بــــــــــدوي ...و... مدينــــة


(((... وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى .........)))

(((...إنهم كانوا قبل ذلك مترفين...................)))

من هذا الغريب الذي يلف يديه وراء ظهره , وما تلك التي يجرها ؟..ما نظنها إلا عصا , عجبا.

السلام عليكم ورحمة الله ... السلام عليكم ورحمة الله....السلام عليكم ورحمة الله .....

هم في غمرتهم لاهون ... أليست لهم أذان بها يسمعون ..؟ أليست لهم قلوب بها يفقهون....؟

أم أنهم هكذا جبلوا , وشربوا من كأس حنضل وعلقم المدينة والمدنية والتمدن , وتذوقوا غسلينها وتخيلوا أن ذاك هو التحضر...؟ فاستزادوا من ابتلاع هولها طنينا حتى التخمة , فأمست لهم فراشا وغطاء.. ونعقوا ملأ أشداقهم ..نحن أهل الثروة والثراء ....يحرم علينا معك التحاور....

وراح أشباه ذكورهم خطابا وملمحا بقول استعير من أناس ما وراء البحر .................

على بعض منهم لباس تضيق به أنفس الأحرار , وما دونهم محافظون ومحافظات , لكنهم قلة

من قلة , أجبروا على العيش هنا على مضض , وأنفسهم الزكية تأبى ذلك ............

[ إذا عربت خربت......] نعم صدق لسانك يا عبد الرحمن حين قلت ذلك أيام زمان , غير أنك لو كنت معنا اليوم ما قلت ذلك أبدا ولأعدت صيغة الطرح مرة أخرى .......

أنـى لك أيها البدوي أن تعرف الجوار.؟ إذا واعدوك عدوك خبا .... وإذا جالسوك فما تحت زرابي ألسنتهم إلا جمر ونار.....

ورحت أقتفي أثر أجملهم هنداما , وما تمخض سيري إلا زيادة من ألم وأضرار.....

أحترف جلهم الإفك وهم به مترفون ...وقد علت على وجوه بعضهم مساحيق ما غطت الاصفرار...؟

فهيا يا بدوي .ارحل ولا تنظر وراءك فلست اليوم أنت من أهل الديار...........؟ وقال البدوي يخاطب نفسه: ما مصدر هذا الضباب ...لا ريب أنه من ندى ورطوبة شحهم وتحضرهم ....انغمسوا فيه فأنساهم الشيطان طريق الصواب ..... الله اكبر ..الله أكبر من على قمم المآذن ترفع خمسا ومنهم الكثير الكثير لها دهسا ...لا وقت لهم لتلبية النداء فهم في شغلهم فكهون

[ ..تعس عبد الدينار والدرهم...] سلم لسانك يا سيدي محمد البشير ... هذا هو حالنا اليوم

فيا حسرتي على الهمم... ما هذا الخوار.......؟ أيذكرون الأنثى والذكر يؤنثون..؟ أم تراهم قد استحبوا فقبلوا هذا ورفضوا ذلك....؟ أم تشابهت عليهم الأسماء فجعلوا من الشموع رونقا وبهاء

وأحاطوا جيدهم بحبل من مسد شديد اللهب والاحمرار........؟ .

لا.... ليس هذا طريقي..؟ وتلكم ليست عشيرتي ...؟...علي سريعا العودة حيث الأصالة

حيث القلم... حيث المقام والمقالة ... كفاني ماألفيت من كرم وطهر من أهل حطوا رحالهم قرب أطراف المدينة ....وهم قاب قوسين أو أدنى من خيم باديتي ...باديتي فيها نقاء سماء

وعذوبة ماء ..فيها همة وعفة . ووعد وعهد .. وصفاء فؤاد ..............

فيها أم تنتظرني بالدار ....... أحلب شاتها ..وأرعى لها بقرتها .. واسقي زرعها .....

ولما لا أرقع لها ثوبها وخفها ...؟ وأقضي حاجتها ..... أفرش لها وأغطيها.. وبيمناي أغذيها وبدموعي أمسح رجليها لبيك أماه .. رضاك اسأل ودعواتك أماه.... ويا ليت والدي كان. أسند عليه ظهري إذا ما الدهر وصروفه أحاطت بي .. ومن حين لآخر أزور خالتي أليست هي بمثابة والدتي ..؟ وألبي النداء نداء ربي إذا ما دعاني, ألم يقل سبحانه وتعالى في حديثه القدسي

[ من أجابني حين أدعوه أجيبه حين يدعوني] أتفعلون هذا أنتم يا من توطنتم وتحضرتم؟ يا من سميتم أنفسكم أهل المدينة والمدنية والتمدن ..؟

وما أرى نفسي إلا منكم وإليكم, غير أنني لا طاقة لي بهذا الهول الذي اعتنقتم .. وهذا البريق الذي إياه عشقتم... أليس وطننا واحد.. ضمنا ويضمنا .. وقبل هذا وذاك ربنا واحد وقرآننا واحد ... وقبلتنا واحدة ..وديننا واحد .. ونبينا واحد لا نبي بعده .. ولغتنا واحدة وحيدة أراها غريبة

غرابة ألسنتكم ولباسكم ... ما كان لكم أن تهجروها ..؟ وما كان لكم أن تهجنوا حروفها ...

ما كان لكم أن تقدموا على ما عليه قدمتم ...وما أنتم عليه قادمون..........؟

يا هذا نراك قد أكثرت جدالنا , وأعبت علينا ما نحن فيه وعليه , أمعنى ذلك أنك لست من طينتنا ...؟ أو أنك ملك منزل......؟

يا أبناء أمي وأبي : لست كما تعتقدون ....؟ لا تظنون بي سوءا ولست بمجنون ........؟

كل ما أرجوه تطابق المخبر مع المظهر... لا تصلحوا مظهركم وتفسدوا مخبركم .......؟

هلا تخاطبنا جملة هكذا........؟

كلا.... والذي نفس محمد –صلاة ربي وسلامه عليه- بيده ...فيكم الخيرون..المحافظون

المتقون.. العابدون... القانتون ..............غير أن هؤلاء الصفوة بالكاد ما يصارعون

هذا الطوفان .

نعيد عليك القول : هل أرسلت بشيرا ونذيرا؟

لا والله... إنما استقيت من هذا الذي سميتم ووعيت قوله [ من رأى منكم منكرا فليغيره

بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)

اسمع يا هذا ؟ ألزم حدودك ؟ ودع ما لايعنيك ....؟ فالحياة في المدينة ليست هي تلك الحياة في البادية ...؟

في هذا أصدقكم القول ...نعم ليست هي تلك الحياة في البادية ... غير أن رب البادية هو رب المدينة ...رب الكون... رب العالمين ... لما لا تنصاعون.؟..لما لا تخضعون...؟ لما لا تسترشدون...؟ أو تنتظرون أن تؤخذوا بالناصية (ناصية كاذبة خاطئة ..).

أتهددنا أيها البدوي الجلف .....؟

( كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة)

أو تعتقد أننا لا نؤمن بالقرآن , وما جاء فيه....؟

بل أعلم أنكم على علم به , وأنتم أدرى بفقهه مني, لكن أكثركم به لا يعملون ...أستسمحكم في العودة من حيث جئت ..أمي تنتظرني هناك............( لكم دينكم ولي دين)

إبراهيم تايحي


الموضوعالأصلي : بدوي.....و....مدينــــة  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

هو اللـــــــــه .....لا تحــــــــــــزن....؟

( هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة , هو الرحمن الرحيم)

لبيك يا رب العالميــــــــــــــن

لبيك يــــــــا ( رب الناس* ملك الناس* إله الناس............)

يا رب عظمت ذنوبي .... وضاقت الدنيا من حولي رغم رحابتها و اتساعها

واختلط علي الأمر ... وهزت كلماتي الدنيئة البذيئة دفة باب داري طرقا

فتنكر لي جاري ضيقا... وقلت حيلتي وتبخرت أفكاري ... وذهب ماء وجهي

سيلا ووديانا ومجاري .... فلجأت إليك ذليلا يا رب طلبا نصرتك ... إقرارا مني لك بعصياني... فلا تطردن من ساحتك.؟ فإني على علم يقين أن رحمتك سبقت غضبك

وأن لا مفر منك إلا إليك ..فلا تكلن لغيرك مما خلقت يا رب ...ولا تكلن لنفسي الأمارة طرفة عين .....

يا رب... غر بي وكدت أن أهوى من عل ...وكنت على شفا حفرة من نار فانقذن ..

وتب علي.... فلا رب لي سواك أدعوه .. ولا إله لي غيرك أعبده.....

( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

فأنت الأول والآخر والظاهر والباطن وأنت السميع البصير المغيث ..أغثن يا رب

سامحن يا رب ... اغفر لي يا رب ... فقد ظلمت وجرت وسبحت في دهاليز الفانية

غير أنني لما اعتقدت أني وصلت تأكدت جازما أن لساني قد فلت مني وقذف حمما ما كنت أحسب لها حسابا وها أنا بين مخاضها ألملم حجارة بها رميت وما رموني بها أبدا .. فمن أنا بهذا الفعل أقابلك يا رب العالمين...؟ وهل لي أن أطمع في عفوك ورضاك يا أرحم الراحمين........؟

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : هو اللــــــه....لا تحـــــــزن....؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الغث ....و......السمين

...ضوضاء... غوغاء..... هرج.....مرج......رفع وخفض... غدو ورواح....

سيارة إسعاف...بل سيارات .. شخصان هنا...... وهناك جماعات ......

ما الأمر...؟ أ الساعة رن جرسها وصات بوقها ..؟ أم أن خسوفا حدث للقمر ...؟

من هذا المحمول على أكف البشر....؟ ومن ذاك الملقى على أديم وحجر..؟

وأخذني الفضول فاقتربت من هذا فألفيته سمينا , فعلمت أنه سيد قوم أرذلين

ورحت شطر الثاني فما وجدته إلا غثا يشبه تماما حالي ..يئن, وما حوله من إنس

ما رأيت إلا اثنين..............

وقدمت الإسعافات ....كيف...؟ وأين...؟

أدوية ممزوجة برياء ودموع مصطنعة ..أنهار تجري من العين............

هيا لا تتباطئوا ....؟ أسرعوا لإسعاف سيدنا ..حبيبنا السمين........

صه...؟ أصمت..؟ أسكت..؟ كفى.. لست وحدك المصاب ..سننظر في أمرك بعد حين

إصابتك هينة ..وأمثالك بالملايين ......

تمرغ ألما وقد بلغ به الشديد مبلغا .....فمن يا ترى هذا المسكين ...؟

إنه مثلي ومثلك بشر ..يحس ويتذمر ..من أنتم..؟ أقلوبكم من حجر.....؟

نعم إنه غث فقير.... وذاك سمين مدثر على السرير ....

فأنى للمتناقضين أن يلتقيا ويتساويا ...؟ وأنى للجفنين أن يطبقا ....نحن وسط تنور من لهب

وفحيح صقر ...لك ولي ولأمثالنا أن يتزحزحوا ..يفسحوا السبيل ليس لنا هنا من مستقر..؟

وكفن السمين بدون غسل وجحافل من حوله و التراب عليه أهيل .....هيا ادعوا زبانيتكم لينقذوه

أيها الدجالون ..المراؤون... المرابون... المتطفلون ... لكم وله كل الويل ....

وأمد الله سبحانه في عمر الغث الفقير وبارك فيه, فتعافى بإذنه , وها هو اليوم رحمة بأمثاله

ونبراس منير .هذا حكم الله.. تلك حدود الله ... وذاك أمر الله ... لا فرق بين عربي وأعجمي ولا فقير ولا غني , ولا أ بيض ولا أسود , ولا عالم ولا جاهل إلا بتقوى القلوب وسلامتها وطيبتها ....ألا فاستفيقوا أيها التائهون.. النائمون. المبلسون......

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : الغث....و....السمين  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

إليك شدت وتشد الرحــــــــــال

وحرمت أرض طهر وقداسة على أولئك النازحين.... وأمنت حمى الراكعين الساجدين

بإذن الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ......

....لبيك يا رب العالميــــــــــــــــــــــــــــــــــن.....

وطاف حول الكعبة ضيوف الرحمن , من كل حدب وصوب قادمين،......

كلهم للبياض مرتدين ..أكفهم..وجوههم..أبصارهم خنوعا وذلة طمعا في رحمة رب هذا البيت

لعل وعسى الدعاء منهم إليه يجد باب السماء مفتوحا , ويد الله فوق أيديهم ...ما خاب من طيب أكله وشربه , وقصد بقلبه قبلة المسلمين ..حديثه هلال , ولباسه حلال , وجهته لا يشوبها من الحرام ما يشين.............

وكبر الصغير آنذاك , وبنفسه سما عن الصغائر , فهل يبقى الكبير صغيرا ؟ وهل يصغر الكبير؟.........

ونادى المنـــــــــــــــــــــادي: الله أكبر....

دين هذا الذي ارتضاه لنا ربنا , ونعم بها علينا أنعم , وتلاحمت حبات العقد لؤلؤا ومرجانا

فلمعت نورا وضياء....

...أليس الحرم أمن الآمنـــــــــــــــــــــــــــــين....؟

إليك شدت وتشد الرحال ....ومنك لثاني الحرميـن ...فيا أملي وأماني نصلي في الثالث ركعتين

أرض قدس تلكم هي أرض الأنبياء , ومسرى رسول الله محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- ومنها به عرج رفقة الروح الأميـــــــــن....

وعاد الحجيج لديارهم بكاء بعد ألفة وجوار ...بعد أداء فريضة ونحر , تقربا لله , وطمعا في محو الخطايا , وجنة عدن مستقر وحسن مقام ...

وامتزجت زغاريد الأهل تبركا بعودة زائر بيت الله والآخرين .......

هذا بياض عرف طريقه لهذا......فما هذا النور وهذا السناء ؟ لا ريب أن حجه مبرور ..و ذنبه مغفور , وأن سعيه مشكور ...

اللهم منهم تقبل يا أرحم الراحميـــــــــن....؟

ودنا مؤشر الدهر وزعيم الحياة و فاتل الأيام والساعات ..وبدت أشراط قيام الساعة تلوح

فهل لك أيها الحاج من دعاء لنا نحن المنتظرين .؟ وما دعاؤك إلا شفاء إن شاء الله , يذهب عنا سيئاتنا , ويبعدنا عن جماعة الضالين ...

اللهم اجعلنا من الذين أنعمت عليهم ...اجعلنا من الصالحين الأوابين..............؟

أهذا دعاؤك الذي دعوت به هناك يا كبير .......................؟

بلى , وهل فيه ما يقلل من شأن صغائر الصغير والكبير.؟

كلا ...ولكن وقع دموع الكبير بين حنايا أرض مميزة لها صدى دون عبرات الصغير ....

أجل والقدم تدل على السير..,.. والإشارة تكفي عن التعبير .......

فكن يا ابن آدم ضيفا في هذه الحياة ؟ وتزود بخير الزاد , وما خيره إلا تقوى أراها محمولة على ظهور هذه العير ....... واجعل بينك وبين ربك حرمة ؟ وأدعوه تضرعا وخيفة وخفية

إنه بك سميع بصير ......

أليس ألله بأحكم الحاكميـــــــــــــــــــن...؟

وما رؤيا الخليل إبراهيم –عليه السلام- إلا صدق ؟ وما محمد –عليه الصلاة والسلام – إلا رحمة مهداة من لدنه تعالى للعالميــــــــــــــــن

اللهم أغثنا وارحمنا وتب علينا وتقبل منا واحشرنا في زمرة من تاب وأناب وكان من السابقين

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : إليك شدت وتشد الرحال  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

ما يجب أن يكون......؟

كم هي قريبة مني جنة ربي...؟ وكم أنا بعيد عن جهنم إذا أنا أطعت ربـــــــــــــــــــي....؟

كم أنا قريب منك يا جهنم في حالة العصيان...؟ وكم أنا بعيد عنك يا جنة عدن جنة ربي ..؟

(( إنما المؤمنون إخوة....))

إخوة...... في الإنسانية... في النسب.... في العقيدة ....كأصابع اليد رغم اختلافها شكلا ..طولا. قصرا... غير أنها متآلفـة..... ملتحمة متحدة لكل منها وظيفة....كذاك الأخوة...إخوة الإيمان ليس إلا................

.... هو أخي وأنت شقيقــــــي.....

ما ذا يحدث اليوم لدى الكثير من الأسر العربية المسلمة ..شقاق ..فراق.. رياء ..نفاق....

وصدق صاحب القول المساق: إذا كبر الإخوة أمسوا أبناء عمومة.

عقوق الوالدين طغى واستبد...قطع صلة الرحم... إهانة الأبوين...خنوع رجل لأوامر امرأته

العناد.. إحياء قصة قابيل وهابيل... وإن اختلف الظرف الزمني والهدف الإنساني ...

المشدات اللسانية....الكيد..تلفيق التهم... اختلاق الأسباب...و......و...

.. وأمسى الإخوة الأشقاء فراشا وغطاء للشقاء ..

وتحل الطامة الكبرى فترى ويا ليتك لم تر؟ ..دماء..أرواح تزهق....أطفال تيتم وتشرد...

نساء ترمل .... أسر تفكك.. أهي إذن العداوة في أوجها وتأججها...بلى وربك لهي ....

من أجل ماذا هــــــــــذا.....؟

التركـــــــــــــــــــــة..؟...؟....؟...؟ وما أدراك ما التركة ..يومها هي الحالقة المهلكة....

ويا ليتها كانت ذات قيمة...؟ وحتى إن كانت ما كان لها أن تكون وما وجب ..........؟

أقضيت حقها يا رسول الله- صلاة ربي وسلامه عليه-...؟

شقاء الأب عامة طوال سنوات شبابه وكهولته وشيخوخته وهرمه , ضاع في لمح البصر

لا تمر شهور بعد الرحيل إلا وعلت الأصوات مطالبة , وشدت قبضة السياط ضاربة ..

كل يلهث ..كل ينفث... وراء حطام الدنيا ..غريب أمر هذا التفث .... هذا يطالب وتلك تحاسب

وذاك يزيف ويكذب ....والأم المسكينة هناك تذرف أحر الدمع ,وتعاني أشد المغص من الألم والوجع , مما ترى ...مما تسمع.. مما يحدث... ما هذه النار التي بين فلذات كبدها تلتهب وتدفع

فأين الخلل...؟ وأين الحل......؟

الخلل هنا في القلوب قابع, وعلى العقول مخيم متربع , وفي النفوس الأمارة متدافع

الخلل هنا ....أتخذ جحرا في بيتنا ... عندي وعندك وعندها, وعند من عنادهم عندهم بان وبدا...

الخلل هنا... بين فكينا.. في مقلتينا... في أذاننا... في بطوننا... بين أيدينا وأرجلنا ...

الخلل هنا... بصم... وقع... وشم.. طغى وعم... رحل الأب فاستبيحت حرمة الأم ...

أليس بين الحق والباطل مسافة أربع......؟

ضع خنصرك على عينك وسبابتك على أذنك ؟ وتدبر أمرك ؟ فإذا أفتاك قلبك فيما يرضي ربك

أقبل ولا تدبر .فلا ندم.. فوالله لأنت الفائز ........................

هنا الخلل... فانظر ما فعل......؟ فكك الروابط وبها فصل ثم تنصل.....

عشقنا الحياة وبريقها وتناسينا القبر وضمته...اشترينا الدنيا الظالمة وبعنا الآخرة الدائمة .

.... فكـــــــــــان مــــــا كــــــــــــان.....

وهذا كتاب الله أمامنا ..بين أيدينا ينطق بالحق , فلما لا نحكمه في كل شؤوننا..؟

فيه كل شيئ...لم يهمل شيئا ..فصل في كل شيئ.. أزال كل لبس ...حدد ..بين..أمر..نهى..

(( ما فرطنــــــا في الكتــــاب من شيئ....))

أفلا نتدبر هذا القول وقائله.. إنه من لدن حكيم عليم ...تنزيل الرحمن الرحيم..........

ما كان يحدث الذي حدث لو أننا استقمنا على الطريقة.................؟وقس وقص .....

لا تيأس ولا تبتئس ؟ لا تقنط إلى آخر نفس ..وحتى يأتيك اليقين.............

قلت : رحل الذي شقي ليسعد ذريته... فما بال الذرية للراحل ينكرون .....؟ ولقبره ناسون..

وفيما ترك هم اليوم متخاصمون ....

رحل وقضي أمره .أنسينا نحن أننا يوما مثله راحلون ....؟ ولتلك التي حملتنا في بطنها شهورا وهنا على وهن ..ووضعتنا.. وأرضعتنا فلما اشتد عضدنا بها كفرنا , وأمام نسائنا – الكثير منا – خضعنا ولأوامرهن أطعن .....سحقا وبئس ما فعلنا ... أنبجل نساءنا على أمهاتنا ....؟

إنها لمن أكبر الكبائر وربك.... إن نحن تعمدنا فعل ذلك ... أمي الحبيبة بين أحضانك نشأت

و حليب ثدييك رضعت.. فنما جسمي وعقلي , فلما عقلت وكلفت علمت أن ربي بك أوصاني

فأطعت ... سلام عليك أمي الحبيبة ....أفديك ..وبدموعي أغسل رجليك ......

إذا مرضت اسأل ربي أن يشفيك .. فاجعلي لي نصيبا بين راحتيك...؟ إذا صليت فذة

لا ترفعي علوا عينيك فربك أقرب إليك .. اسأليه من لطفه تجدينه لا يبخل عليك

رضاك أمي ... رضاك أمي ... العمر تولى والقبر دنا وتدلى أدعو ربي أن يجمعني بك.

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : مـــأ يجب أن يكـــــــــــون......؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

كساد البضاعة وراءها أشباه رواد الصناعة

نحن في قريتنا الرابضة على ضفاف نهر وسيوف من أجود الرمال .

في كل مساء- كما تعودنا وعودنا على ذلك الآباء والأجداد , ومن سبقهم من أعيان القرية وفرسانها الأشاوس – أن نتجمع على شكل حلقات , كل حلقة يدور رحاها على حب الكلام , حيث في النهاية يقوم منها شخص ممثلا لها , وبين صلاة مغرب وعشاء يجتمع هؤلاء الممثلين

تحت إمرة ثلاثة أو أربعة من الشيوخ مشهود لهم بالحكمة والحنكة والبصيرة وسداد الرأي

فيدلي كل ممثل لحلقته بلب ما دار مع جماعته من شهد الحديث وأبرزه , وهكذا يمر الواحد وراء الآخر ..............

الممثلون يرسلون , والشيوخ يغربلون , وفي النهاية وقبل رفع أذان العشاء تسلم سعفة القيادة لأحد الممثلين , يقوم بدور منسق الحلقات فيما بعد .

تستمر هذه العملية طيلة فصل كامل –ثلاثة أشهر- على أن يكون القادة في أواخر العام أربعة مهمتهم القيام بشؤون أهل القرية , وما لقريتنا من شغل إلا رواد الكتاتيب ,أو ما يسمى في العرف العام [ لقدادشة] .

وعرضت الألواح على شيخ الجامع [ الطالب ] ومن باب التأدب والطاعة نقول له [ أنعم سيدي]

هو وحده يقوم ويقيم.. يوقف..يصحح. يأمر وينهي....وقد أفلح حينها من أفلح وأهله به سعداء

وقد خاب من خاب وذووه زادهم له لوم وعتاب

..فمتى يزيل العقاب أثر العذاب ؟..

ومر فصل الجني ..ثم فصل آخر ..ثم آخر ..ثم آخر . ... وكان الفطام بعد عملية عسيرة

أهذا... والآخر.... وشبيهه يقودون أمة خضع لها القلم طوعا وذلة ..؟ أليس هذا من غرائب الأمور...؟ ومن أتعس وأرذل علامات الويل والثبور .........؟

.... لعمرك كان الغراب بدال صاحبه على السبيل .....

ما بال شبه شبه هذه الأقلام تسابق الريح ..متعثرة في رسم الحرف فضلا عن تصوير الحروف

ناهيك عن خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. وما بين السطور ...........

معذرة لك أيها القلم , ومعذرة لما سطرت وما تنوي أن تسطر , ومن خلالك أتصبب عرقا واعتذارا – وكلي أسى وتحسر- لبياض ورقة خدشتها بحروف علة جوفاء , وما ألحقت بها من ضرر , وما أشبعتها من كي من أحمر وأبيض الجمر .........

بضاعتنا ردت إلينا .....وعيرنا أ نهكها ثقل الحمل وطول السفر , فالسوق اليوم حبلى بمروجي الكساد وباعة ذمم العباد ومعتنقي الفساد ............ ألا فارحل عنا أيها القمر .؟ ليس لك بيننا مقام ولا مستقر .؟ وخذ أمتعتك فقد أكلت منها دودة القز ما أكلت ولم تبقي لك اسما بعد اليوم يذكر ... هنا ..لغتنا.. شعارنا .. مبدأنا... هدفنا .. دمر ... دمر.. اطمس كل المعالم وكل أثر

نحن أهل فطنة وذكر ..أنسيت يا بدوي ما كان من جنود المغول والتتار..؟ ......

وبكى البدوي أمه ..ندب حظه... وما آل إليه حاله , وتساءل في نفسه : أين المفر ...؟..

كل للسانه كذب وأنكر ..كل له صوت وسوط وقهر ... إليك يا رب فوضت الأمر كل الأمر.

إبراهيم تايحي

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

كلمـــة ....و...... سلاح

قلم لسان صاحبه التزم الهدوء والسكينة.........بندقية على كتف حاملها متراصة الطلقات

حجر بيمنى البدوي المسافر....مسننة... كثيرة النتوءات والنبوءات......

تلكم ثـــــــــــــــــلاث............

مهمة ثقيلة على عاتق حاملها ........أو في صدره شيئ .............؟

أجل.... ما تيسر من كلام الحكيم الخبير...من آي الذكر من لدن سميع بصير, وما قال الأجداد

وقبلهم ممن سمعوا وحفظوا ....فسادوا وقادوا من هم اليوم فكهون...في سمر...في سهر...

في سكر....في برك آسنة مياهها ...عفا عنها الزمن وتبرأ منها الدهر, وقد بدا لنا هذا هو جوهر التحضر ....ولعمرك ما كان للبغلة من [ مهر]......؟

-/ دس قلمك لئلا يحل أجلك..؟ فإن أنت أظهرته مرة ثانية سأقتلك............

-/ أحقا ما تقو أيها الرجل ..؟ أنزع البندقية من على كتفك قبل أن أقذفك........

-/ ها أنت قد بصمت , وآن لي أن أكبر عليك أربعا..............

-/ دعن أصلي ركعتين ..لا تقاطعن قبل أن استبين.. ؟ حتى وإن أنت رأيت مني دموعا...

-/ أسرع فجعجعة الرصاص في أوج قعقعتها تكاد تنطلق في الحين....؟

-/ أترى ذلك السراب المتوهج لمعانه ...؟ دونه المنية , وبعده يقف متربصا القدر ....قدر رب العالمين...

-/ قشعريرة سرت في جسدي ...جمدت أصبع يدي ...الضاغط على الزناد ...ما أنا بقادر على الضغط , ولا حتى على التصويب والتسديد

-/ ضع بندقيتك جانبا ...؟ وخذ حجرا من حجارة هذا الوادي ..؟

-/ أضع بندقيتي التي هي حاميتي ..؟ والتقط حجرا بدلها..؟ من أنت أيها البدوي ....؟

-/ قلتها ....أنا البدوي ...عابر سبيل ...طالب تبديل ... ما على لساني إلا ذكر وتهليل...

وما أراك إلا في نشوة ..غفوة...هفوة... تقف على شفا حفرة من نار ...اعتل تلك الربوة..؟

تبصر آيات التنزيل..........

-/ ما أنا بقادر على أن أتركك حيا وإلا فأنا القتيل......؟.

-/ دع عنك هذا الهوس ..؟ وهيا افعل ما أمرت بفعله ..؟ فلا ضير ولا خير في بقائي حيا

إن عشت دون فرسي.. وقوسي... وأمي... وأناسي...

-/ لا أرى عليك ما تقول ..؟ أأصابك هلع..؟ فرحت تهذي جزعا وفزعا....

-/ ليس بي ما ذكرت؟وفيما أنت به فكرت.... فغاية الأمر ونهاية السفر...قبلتي والتي قومي بادروها بالهجر ....إنها تبكي بلا دموع.. وفي صمت رهيب تئن... وبذل وخشوع ...

فيا حسرتي إن لم أتوسد طهارة قبلتي ..قبلتي نصب عيني جعلتها وجهتي..........

شيئان عزيزان علي في حياتي قبل مماتي.........

-/ ما هما أيها البدوي ..أسرع فقد أضعت الكثير من الوقت , وما تلك بسنتي......؟

-/ رويدك يا صاحب النار والدمار .. ما أظنك إلا من فلول التتار...؟ رأفة بي فلست بنجس وليس بي من عار .......

أما الشيئ الأول هو ستر مستور في أعمق بؤر الأحاسيس والشعور ..لا يطلع عليه أحد من إنس وجن , ولا فحل الصقور هو بين قلبي وربي...........

أما الثاني هو ما أوصاني به ربي .أمي التي تنتظرني في خيمتي ... في روضة من رياض باديتي ...إنها تعد بياض الأيام وسواد الليالي لرؤيتي ....كم أنا مشتاق إليك يا والدتي ....؟

-/ أهذان الشيئان العزيزان لديك يا بدوي.؟

-/ إي وربي .أليس لك كبد يحن...؟ أليس لك قلب يتمنى ولا يمن...؟ إنها أمي الأم الحنون ..

فكم هي عظيمة أمي ...؟ لأسراري كاتمة...في دموعي سابحة هائمة..... بين سعي وطواف رافقتها ...بين تلبية وهتاف صاحبتها.. وعلى الرجم أعنتها فالتقطت لها حصاها ....وحين تعبت على ظهري حملتها ... اليوم هي هناك وأنا اليوم هنا الباكي ..المشتكي... كم من مآس قست..؟

كم من سهرات سهرت؟.. كم تألمت ..؟ كم صمتت ووطأة الألم تشدها وأنا عاجز عن تطبيبها..

نظرت إلي والمغص يخضها ....ابتسمت في وجهي..مسكت بمعصمي... ضغطت على يدي من ضعف...... وكانت بذلك كأنها تودعني , وكنت غافلا عما كتب بين الأجفان ...لم أنتبه ..لم أنتبه..لم أنتبه.................

ما أرى طعما لعيش حياة بعد ...حتى أتوسد مهدا أو لحدا...لعل سرا لم تبح بها وقتها ......

أخذته معها ... إلى الأبد..إلى ألأبد..........

إني الآن على ربوة يا أمي ...فكفي عني إن قدرت غمي وألمي ...فمن يلم شتات الأهل

ويجمع بيني وبين شملي إن لم تكوني أنت يا أمي ... وأنا اليوم ليس بوسعي إلا الدعاء لك

اللهم يا رب ارحم موتى المؤمنين والمؤمنات ..ولا تحرمنا شفاعة نبيك محمد – صلاة ربي وسلامه عليه- ذاك النبي الأمي ...........................................

أفقهت قولي .يا من أمرت بقتلي ...........؟ عد لأمك إن هي لازالت تعي وتسمع , فما أفضل من صحبة لها في هذه الدنيا ..؟ وتشبث بأطراف لحافها ..؟ وقبل قدميها قبل يديها ...؟ تفز ورب الكعبة برضاها .... وما رضاها إلا من رضا رب العالمين ......

(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا .......)

-/ سلمت يا بدوي ..وسلم لسانك, فقد قتلتني قتلتين بكلامك , أستودعك ...أستودعك الله , سمعت

نداء أمي ....لبيك يا خيرا يا أمي ....

إبراهيم تايحي


الموضوعالأصلي : كلمــــــة .....و.... ســـــلاح  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

حقا إنها جوهر الأخلاق


صعب التفتيش في غابة الأقزام , والأصعب المتعب العثور على مداد الأقلام


حتى وإن ألفيته لا يمكنني استنطاق كنه وجوهر العبرات من الكلام....


كلنا يبحث...كلنا يلهث... كلنا يجري وراء الأحلام.....


سراب بعد ضباب...الأقفاص خالية هجرها الحمام الزاجل , وسكنت القمم غرابيب سود


فالكل منا خائف ... وجل ... متسائل...


طرقت بابها ..سألت عن والدتها ... كست الدموع وجنتيها ومحياها ...


فعيناها البرجاء النجلاء اللتين تعودت وألفت رؤيتهما حالهما الآن ليس كما كان؟


هي أختي من أبي , وأنا أخوها من أمها , فلا مفارقة ...فلا غرابة في ضمها


ذابت الكلمات في فمي ......استرجعت حالة أمي.. وكيف حبسها ذلا وإهانة ذاك الذي كنت أدعوه عمي .أجل كنت على علم بتصرفات بعل أمها , وما آل إليه حالها وحالها , الا أنني لا أملك بين يدي ما يخفف عنها وعنها.....


حقا إنها جوهر الأخلاق , وفيها نبت , و جذوره تقوت ...


تراها أمامك رغم النصب والتعب والكد والهد .. رغم تعاستها وشقائها لصروف الدهر والقهر مقارعة, ولسنواته العجاف مصارعة ...طال الأمد ليس شيئ يغني باليد ...لم يبق ما يحبب البقاء في هذا البلد....


ومرت السنوات تطحن بعضها بعضا ..اشتد البؤس عليها ...ماتت أمها التي كانت لها سندا وعضدا , وصدرا حنونا ومهدا , ماتت التي كانت تحميها وتؤنس وحدتها ..ماتت التي كانت تزأر أسدا وفهدا .....


رحلت إلى الأبد ..وأسدل الستار وأظلمت حنايا البيت .. لا تسمع حسا ولا همسا الا أنين التقية تحت نار ورماد يتلوى منها الكبد....


قابعة ..جالسة القرفصاء ولسانها لا يفتر عن ذكر ربها ولوالدتها متوجهة إليه بالدعاء ..


رعاك الله يا أختاه ..إنك بعينيه محروسة , وفي رحاب رحمته طاهرة غير نجسة


ولا نعلم ما سيأتي به الغد . رحم الله شهداء أحد , حمزة عم رسول الله محمد بتر منه الكبد .


ابراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : حقا إنها جوهر الأخلاق  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

لا تحرموني من النعساء الشهلاء؟


عبثا إلحاحكم علي أن أنساها .. وهل منا من عاش بلا كبد؟


صبحا يليه غروب شمس بغدو ورواح , نصحا مزعوما لا يجد ولا يفد


كيف لي أن أرعى في غير حماها ؟ وهل لمخض لبن بعد عناء من زبد؟


أه منك أيها الغاسق , المغرق, الغلس , ما زدتني الا نصبا وتردد؟


إذا أخطأت , إذا شطا عقلها فأين صوابي أنا وأين لبي يا ساهد؟


أبادرها من العذر سماحة , رجاحة , وأقبل جبينها حبا وودا وسؤدد


هي نصفي والنصف الآخر تربية أجيال سلم , فموعدنا يومه وافد


كفاكم لوما وتأنيبا, فلولا الشمس ما عرف نهار أبيض من أسود


للحب والعذوبة والرقة وما بعد عنساء شهلاء دعجاء نجلاء هي أم ولدي


هي الحور كحلاء برجاء وطفاء بلقاء هي الحب حبي السرمدي


هذه عشر أبيات من قريحتي يا سكان القصور والفلل .


اعتبروا بها واعتبروها؟ فقمري لثريتها تابع غير آفل


*-* وصدق من قال:


قل للمليحة بالخمار الأسود -*- ماذا فعلت بناسك متعبد.


ابراهيم تايحي


الموضوعالأصلي : لا تحرموني من النعساء الشهلاء؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

متغطرس ...و....بـدوي

هما اثنان متناقضان..... صديقان كانا إنما دوما مختلفان...

أحدهما على عرش الثروة تربع ولرقاب البائسين قلائد ابتدع.....والثاني لا ثالث له

حكمة الله فيه أودع ... بها ساد القوم وصدع ...للحق سباقا له رفع... وفي الله جاهد

وبآي القرآن نور سطع ....إنه ابن البادية ..ابن الخيمة.. صاحب الفرس الأشقر ....

ذاك هو البدوي ......

ومن حمم الثراء انبعث المتغطرس المستبد الظالم الجشع.... زينت الأزقة وبالطلاء بيضت جذوع وأشجار الشوارع .... وأضواء ملتهبة .تغمض تارة وتارة تلمع .............

وعلى مرمى حجر هناك نصبت خيمة منها روائح البخور والمسك تفوح , وضياء من شمع وقنديل أضفى على المكان رهبة وعلى أهله قداسة وهيبة همة تلوح.........

وبينهما حلبة الصراع... حلبة الصداع...إما حلبة حق أو حلبة خداع

*- ما علاقة السمع بالبصر..؟

*- إذا كان المبصر ضريرا فالسمع له تنوير

*- وما حكاية اللسان مع السمع ؟

*- هو وسيلة وبيان وإحقاق حق أو جحود ونكران

*- وهل البصر واللسان متآخيان ؟

*- كلاهما توأمان ..لا يبغيان ..إذا أحسن ترويضهما هو نعمتان , وإن أسيئ فتل حبلهما فهما طاغيان ...ظالمان ...

*- أي الحواس هذه تفضل يا بدوي؟

*- كلها كمال وزينة لا غنى عنها أيها الثري

*- لو أنك حرمت أحد الثلاث ما أنت فاعل؟

*- إن شاء ربي قدر فهو بي أرحم وأقدر

*- لسانك هذا مثلا لو قطعته منك

*- لساني لو قطعته مني فالبصر عنه كفاني

*- وبصرك أهو أيضا.؟

*- بصري هو الآخر إن تمرد فهو زان

*- وسمعك إن خدعك

*- بصيرتي غير خادعتي .

هل لك أن نخوضا في أمر أخر؟

*- هيا لا تتأخر ..بسم الله .الله اكبر

*- أغناني ربي وأنت أفقرك

*- أدبني ربي وأنت صعرك وسعرك

*- الحرير... ردائي و كسائي وفراشي وغطائي

*- الشعر والشعر والوبر دفء في خيمة عمودها الحب تحت نور القمر ومن جلد النعم

سعادة وستر ورضا بحكم القدر.

*- أكلاتي..مشروباتي.. مرطباتي.. لا تطولها أنت يا بدوي ؟

* - لقيماتي..شويهاتي.. بقراتي.. طمأنينة قلب البدوي المستقر

*- أنظر نعومة يداي..؟ حمرة محياي... نظافة رجلاي ...؟

*- الزرع بدايته أخضر ثم يصفر ..شمس الضحى آفلة حين الظهر.. وطوبى للمشائين في العتمة حفاة على حصى وحجر ..تلبية لنداء الله أكبر ..عشاء أو صدق فجر.

بهت المتغطرس الثري الجاحد الكافر ...سقط القناع..............

ابتسم البدوي الحكيم البائس الصابر .... وقال آن الوداع..........

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : متغطرس....و... بــدوي  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

البـــــدوي ....و.... سكرتيرة المديــــر

ليس القميص الذي يرتديه بالجذاب........, ليس له بين أهل المدينة أصحاب ........

وليس له قريب أو من أحد الأحباب ...... لعله لأول مرة يلج هذا الشاهق من البناء

خطواته تنم على أنه بدوي ....لا يحسن العد والحساب .... فهذه أرضية ممردة

سريعة الانزلاق والالتهاب ..وهناك فجاج وأودية وجبال وحقول وتراب........

..... ما الذي رمى بك بين أحضان المدنية يا بدوي.؟......

ومن تحت إبطه استخرج خرقة بالية ..فتحها... أخذ منها عدة أوراق ..وضعها على ظهر مكتب كانت وراءه تقبع دمية آية في الجمال..في البهاء... في اللمعان... هكذا خيل إليه...

*- أهذه هي الأوراق المطلوبة سيدتي..؟

وبكسل وخمول ونظرة ازدراء واستهزاء واحتقار ...مدت يدها ..سحبتها ..رفعا وخفضا

تقليبا وخضا ودون اعتبار ..دون تبصر... دون كلمة ترحيب ولا حسن استقبال و قالت:

*- خذ أوراقك وعد غدا ...؟ أنهينا العمل ....

*- هذه المرة الثالثة سيدتي وأنت تفعلين معي هذا الفعل ...

لم تعبأ به هذه الدمية المنمقة ..لأنه بدوي ليس إلا ..

*- يا هذه..؟ إياك أكلم ألا تفقهين قولي ؟ أبلساني عقدة...؟

*- لا تكثر الهرف ..؟ قلت لك غدا عد...؟

*- حاضر ومن الآن الساعات أعد

*- ما ذا قلت...أعد..؟

*- لا شيئ حتى الغد ..

وعاد البدوي في اليوم الموالي وفي نفس الموعد .. رمقته بنظرة غير نظرة البارحة

وبادرته بقولها : أهلا بك سيد.......

ثم سربت يدها وسحبت منه الأوراق التي أضحت كعجينة بين يدي الخباز من كثرة النشر والطي .ونطقت شفتاها- والابتسامة تحفهما – جملة من حديث أهل ما وراء البحار

*- vous êtes très gentil

فرك أصابعه وشبك ... ونظر إليها معيدا التحية لكن بطريقته البدوية , وبلفظة أدبية , هزت كيانها

إنها إجابة تعود لعهد / فيكتور هيغو... و موريس كرام .. وبلزاك.. وموريس ميسيقي .. وآرفي بزان.......

*- que dieu vous préserve

حملقت في وجهه ..ذهلت ... شردت... من هذا الذي أمامها ...؟ من أين له هذا الرد المهذب..؟

أي لسان هذا الذي نطق به .....؟ سقط القلم الذي كان بين أناملها الناعمة تديره ......

ومرت لحظات ولحظات ...هو واقف بكل هدوء وأدب وتأمل .....ثابتا ثبوت الجبل جبل باديته

وهي في حيرتها حائرة.. متذبذبة.. متموجة... مذهولة .

*- تفضل سيد ....... آسفة حقا أنا شديدة الأسف ..اعتذاري كل اعتذاري على ما بدا مني ....

أسمحتني ...؟ أعفوت عني..؟

..... والتطبع لا يغلب الطبع .....

فأني للبدوي ألا يكون إلا مسامحا .... أليس هو بأصيل؟ ولسانه عربي ودليل؟ صقله وهذبه قول الجليل ........

*- لا عليك سيدتي فسيد القوم لا يحمل عندنا حقدا ولا ضغينة ..

*- هل آنت متزوج أم أرمل .؟أم...

*- ولما هذا السؤال يا سيدتي أهو تكملة للملف.؟

*- لا . مجرد فضول .. أسحبه إن أغضبك...

*- وهل لي أن أبادلك السؤال...؟

*- تفضل بكل تقدير...؟

*- ما هذا الذي عليك ..؟ إني أراه غريبا عن جلدك ..صحيح ..؟

*- لم أفهم قصدك ..ما ذا تعني ..؟ وما ترمي إليه..؟

*- لا ..شيئ .... غدا فجرا سأعود إلى باديتي........ حيث أمي هناك تنتظرني..... فقد طالت عنها غيبتي.

إبراهيم تايحي

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

الإســـــــــلام ونحن اليــوم.؟

وسأل المسلم منا أخاه هذه الأسئلة:...............................................

لما يفتك المسلمون بالمسلمين ؟ أي ما هذا الذي يدور بينهم...................؟

لما انفصمت عرى الإيمان عند هؤلاء وضيقت حلقاتها على أولـئك...........؟

لما أمسينا كهن منفوش تتلاعب بنا الأهواء ومخالب نحاسية.................؟

لما يقدم الأخ على وأد أخيه.. تهميشه.. إهانته.. ازدرائه ........................؟

لما خضع بعض ولاة أمورنا لمن دونهم عزة وهمة.....................؟

أكتفي بهذه الخمس من الثلاثين من رمضان شهر الله والوحدة والقيام , شهر الذكر

وإغاثة المحتاج اللهفان .. شهر الرحمة التي ذابت بين قصور الترف والهذيان...

وتبحر بعيدا سفينة الإسلام مرغمة , وتجثو فوق أديم أرض الإسلام مراكب غريبة

وكان منا من بارك الإبحار وهفا فؤاده للرابضين على شواطئنا , واحتضنهم بشغف وفتون

يحملون شعرات مزيفة , هاتفين بالحرية والمساواة والعدالة والأخوة والتحضر ...و....

ويا ليتهم لم يقدموا..؟ ويا ليتهم لم يتقولوا..؟ وما فعلوا إلا منكرا من القول والعمل فبئس ما فعلوا وما عملوا....

وقلت لأخي الجالس بجانبي : أتعرف دعاة التعري والتفسخ والانسلاخ والانحلال من هم....؟

حرك رأسه يمينا وشمالا وقال: لا.. لا أعرف ؟

قلت : هم من بيننا ..هم إخوان لنا .. وفي ديارنا ديار الإسلام.

قال: وكيف ذلك.؟

قلت: ببساطة هم من هجنت ألسنتهم وغربت لغتهم وصاحوا نحن فرانكوفون.

قال : وما معنى فرانكوفون ..؟

قلت: على رسلك ..لا تتعجل ..وهناك من نعتوا أنفسهم بأنهم حتى النخاع فرانكوفيل

قال جليسي : لكي أفهم عليك ...واحدة بواحدة حتى استوعب ما تقول..

قلت: أوضح لك ... فرانكوفون هم أنصار ودعاة ولسان الفرنسية , وأما فرانكوفيل هم

من تشبع بفكرها ونهج نهجها وسلك طريقها ...

قال: أهذا تحليلك أم درسته علما وفقها ..؟

قلت: هذا تحليلي ويقيني وقناعتي ويميني.

قال: وما دخل المسلمين في هذا....؟

قلت: يا هذا أليس لك عقل تميز به وتفكر وتغربل؟ هم خلطوا الأوراق , وقالوا عنا أننا نحن المسلمين – رغم كثرتنا وثرواتنا – نحن في نظرهم كغثاء السيل – لأنهم استطاعوا أن يشتتوا اتحادنا . فزرعوا بذور التفرقة في تربة عقولنا بشتى الوسائل والأفكار والتخطيط وأفلحوا لحد كبير .وما نيتهم إلا إرجاعنا إلى عصور التخلف والجهل والبهيمية , وجعلنا تبعا لهم ..نأتمر بأوامرهم و..

قال : هم لم يريدوا ذلك ولكنهم قالوا أن الإسلام رجعية ..أصولية. إرهاب ..تخلف . بداوة....

وقد جئناكم بالتقدم والتحضر والأمن والسلم ...

قلت: يا ليتهم أعادونا لما قالوا إن كانوا صادقين ..؟

قال: أجننت يا رجل ؟ ماذا تقول وأنت المسلم المؤمن...؟

قلت لست بمجنون بل أعقل عقلائهم إن كانوا لقولي بسامعين وعلى فعله قادرين.. ولكنهم لن يفعلوا أبدا , وأنى لهم أن يفعلوا وهم على يقين بمن سنكون يومها ..

قال : وكيف سنكون يومها يا هذا..؟

قلت: هم يخشون يومئذ أن نسود كما ساد أسلافنا شرقا وغربا .يخشون عودتنا لأيام العز والوحدة والسؤدد والصدق والوفاء والنقاء والطهر والعفة والعهد والإغاثة .....

أيام المساواة والعدل وإعطاء كل ذي حق حقه ولو كان أميرا .....

أيام الأثرة والأنفة ..أيام الأمن [ حكمت فعدلت فآمنت فنمت يا عمر ] وقبلها أيام [ وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني وإن رأيتموني على باطل فقوموني ..القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه , والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له...

أيام ..وامعتصماه.........................؟.......؟...............؟أيام الله أكبر .الله أكبر...

وقبل كل تلك الأيام يوم قول رب العالمين( إنما المؤمنون إخوة..............)

قال : أرى لسانك قد طال وصال ..أتتجاهل القوة العظمى أمريكا.......؟

قلت: لا ..لم ولن أتجاهل ..ولست بالخب غير أن أمريكا ومن سار في فلكها أو بالقرب منه ..ما لمع نجمهم وأنير قمرهم وطلعت شمسهم إلا على ظهورنا وبعرقنا بالأمس واليوم وغدا .

فهل سمعت أحدا منا قال : نحن أمريكوفون أو حتى قال : نحن أمريكوفول

قال: لم أسمع... قلت: أعقلت كلامي ونهاية مرامي أم أني أكلم نائما غارقا في الأحلام..؟

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : الإسلام ونحن اليوم...؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

تـــأوهات ميــــــــت


لما تعبثين بي هكذا أيتها الحياة, ؟ لما تزجين بي في هذه المتاهات.......؟


لما تضغطين على صدري فقد حنقت مني الـتأوهات..........؟


لما رسمت صورتي على حبات الرمل والصفحات............؟


أو لست خادمك؟ أم أنك عفت باقي الرسومات.................؟


كنت لك كطفل أحي لك كل المناسبات..........................


كنت لك كحمل وديع يروي لك الحكايات........................


كنت لك كقلادة أم جميل تزين جيدك في الحفلات..............


كنت لك كحنة على راحتيك تتلألأ في الدجى والظلمات.........


أهكذا يدفن الجوى بلا مقبر لا تكبير ولا صرخات................؟


أهكذا يشنق الحب الطاهر في ساحة الشرف والشرفات.............؟


أهكذا يبرأ المذنب قاتل الضبا؟ تـحت الظلال الوارفات..........؟


أهكذا يسيد القرد في زمن الذل ؟ وتخشع له الأصوات...............؟


أهكذا يهان الأسد في زمن استباحة الحرمات............................؟


لما فعلت بي هكذا أيتها ألغادرة أيتها الحياة..............................؟


إن أصابعي لمست بأناملها أشعة شمس كل الأوقات....................؟


ولعق لساني الحلو والحامض من غير تمييزات........................


وقد اختلط أبيض القوم بأسودهم فلا نزاع ولا مرافعات................


وذاب الجليد فوق كبدي وأقسم أنه أمان وفتوحات.....................


من أنا بين فئران البشر ؟ أقط متربص كثير النطات....................؟


أم أن الذي أغوص فيه بحرا أم مستنقعا عافته الحيات....................؟


لا طعم ولا مذاق اليوم لضنك وعيش الحياة..................


سئمت طول الأمل والتمني, فيا حسرتي على ما فات....


وهل للفارس اليوم من غزوة ؟ هيهات قد ذبح قبل الغزوات...


يا صائد الغزلان لا تندم على صيد ,؟ إذا أباحه رب السموات.....


واحذر أنياب من ادعى صدقا أنك قيس واحذر السهرات...؟


ففي الحياة أناس طهر , وفي الظلمات من يقدح الشرارات.....


وكن كأعمى وأنت البصير , ولا تبدي تقززا ولا زفرات....؟


لئلا تعاب أو تهمش أو تتهم بخرق ستار الحرمات


هذه نصيحة من سبقك , فلاا تسأل عن الناصح فقد مات......




البـــــــدوي

الموضوعالأصلي : تــــاوهـــات ميــــــت  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

حلوتــي معجونة بالدمـوع

هي دعوة لوليمة أناسها من والد وما ولد , ومن والدة في بطنها حملت بهن كبدا على كبد

فرحة عامة عمت حتى جدران البيت ..حتى القطط .. وباقي الدواجن ..اختالت مبتسمة

فرحة مستبشرة ..حيث العرس والعريس وأم العريس على طبق سواء .

ناهيك عن الصغار الذين غاب عنهم الكبار ..هم الآخرون ابتهجوا أيما ابتهاج وسعدوا أيما سعادة إنها فرصة لهم أن يمرحوا ويفرحوا ويرتاعوا وينطوا سباقا مع القطط .. هم يحبون كثيرا القطط لأنها لا تعرف السب واللغط , ولا تدور حول حمى من يسرفون في الغلط

ويبقى الصغار صغارا وتبقى القطط قططا ..ما أشقى اللسان المتسلط....؟ .لا تدعي أنك ملك من السماء هبط..؟

إذن فما بال حلوتي غير حلوة.؟

ما دهاك يا أختاه لأن تغمضي عينيك ..وتصمي أذنيك .. وتشيحي بوجهك عن أخيك ...؟

لما ركبت وتركبين رأسك هكذا..؟ وتحرمينه حتى من التهنئة بالعيد .....؟

ماذا اعتراك من وسواس ؟ وتهجري شقيقك قولا وفعلا أليس هو ابن أبيك وأمك.؟

أم أنك تعودت على هذا ...؟ ربما......ربما.......

بل تجلى البدر وصفت السماء , وأشرقت الشمس , واخضرت الأرض , وبانت رفيدة من مفيدة

أهكذا يعامل الشقيق الوحيد الفريد؟ بأي ذنب وبأي جرم ترمينه ولم يكن يوما للود بوئيد ....؟

ألم يكن لروابط وأواصر الأسرة بحام ..بمغيث.. بمقدام.. بمضح .... وبرأي سديد .....؟

أنسيت هذا..؟ أنسيت ما قدم...؟ أنسيت مواقفه...؟ أم أن بعد ما تولت عنه الدنيا وأتتك ترفل بثوبها القشيب عفت منه رائحة الغنم ..البقر .. والشعر والوبر و [ الحنبل والقربة ومزود الطحين من قمح وشعير وتمر ] أنسيت من أنت وابنة من أنت ؟ أنسيت [ الكانكي والكربيل والقازة والشمعة] أنسيت [ قدر الطين وملاعق الحطب وكانون النار والرماد ] أنسيت حينما كنا نتلملم حول أمنا نرتجف بردا وهي تنفخ في التنور فيتعالى زمهريرا , أنسيت [ لمحاجيات

وقصص الخيال التي كانت أمنا تطربنا بها ..حكاية الغول.. عنترة وعبلة.. سكرة.. بقرة ليتامى

ربما...ر بما... لكنني لم أنس أنا ؟

ويبقى الشقيق البدوي في قريته يمتص دموع حلوته في خلوته وأنت في مدينتك دون أحساس ولا شعور بما جنيت عليه.......

لايهم فللكعبة رب يحميها.لايهم فإن أنت اشتهيت برا ..لبنا ..زبدا ..حب ياقطين.. زيتونا رمانا ..تمرا ..فنصيبك مصان ..مصان..لأن البدوي لم ولن يتحول .. لم تغريه مفاتن المدينة

فهو دائم الاعتزاز ببداوته ..بجواده.. وجراح صيده..

إنه بدوي وأنت لا يشرفك ذلك .. لا تكلفين نفسك مشقة الرد لأنه لا يفقه من كلام أهل المدينة

شيئا... إنه غير متحضر مثلك أختاه .. يداه مخشوشنتان.فكيف يصافح الأيادي الناعمة ..؟

قدماه متشققتان فأنى له أن يبسطهما على زرابيك الثمينة ... وجهه قد صهرته حرارة الصيف

فحولته من شقيق إلى عبد أسود آبق ... وصقيع الشتاء صقل فطرته فأمسى من معالم تاريخ قريته نبراسا حنوا لا يعرف الجفاء كما تعلمتموه أنتن في المدن حيث الدفء والرخاء.

ليكن هذا أختاه.................النكرة لا تعرف إلا بإضافة فلمن يضاف هذا البدوي اليوم ...؟

ليكن هذا...؟ غير أن البدوي هذا دائما يذكركن فأنتن من لحمه ودمه ..قطعة من كبده..

فأنت يا أختاه وشقيقاتك له عرض وأرض .....

هو يقول أختي ابنة أبي وأمي ..أمي.... أمي.....

وتبقى الحلوة على الطبق غير حلوة ..وأنى لها أن تكون غير ذلك .....

أليست هي معجونة بالدموع ..بلى ...بلى...بلى.. إنها كذلك......

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : حلوتي معجونة بالدموع  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

نبـي يعتــــــــــــذر لزوجته

أيها الزوج الكريم .... هلا سمعت مني هذه الكلمات ...؟

أيها الزوج المؤمن ....... لنا نحن المسلمين في رسولنا محمد – صلاة ربي وسلامه عليه – الأسوة الحسنة.....

أيها الزوج ..الأب ..الوالد... رأفة بالقوارير ....... إنهن شقائق الرجال .. وأنت رجل فكن رجلا .؟. وأنت القوام فابق قائما ...؟ أنت المد والمدد فشد الحبل من وسطه ولا تتشدد....؟

أرجوك أخي الرجل ألا تنفعل ..؟ وساير زوجتك بحكمة ودراية وبعد نظر - يرحمني الله وإياك أن تتبع معي هذه الواقعة –

[ إنه محمد – صلى الله عليه وسلم – وقد كان عند زوجته حفصة – رضي الله عنها- فاستأذنت لزيارة أبيها , وعندما عادت وإذ بالسيدة مارية عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فغارت حفصة- رضي الله عنها- , وغضبت, وعاتبت زوجها قائلة: ( يا رسول الله في بيتي وفي يومي , تفعل هذا معي دون نسائك) . فما كان من زوجها الحنون –صلى الله عليه وسلم – إلا أن ذهب إليها ليرضيها وقال: (( أيرضيك أن حرمتها علي , فلن أعاشرها بعد اليوم )).

فنزل قول الله تعالى () يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم()] عن كتاب إلى حبيبين / كريم الشاذلي

أخي الرجل الزوج هل عقلت ما قلته لك آنفا ؟ وهل رأيت خلق النبي محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- صحيح القليل منا من يشكم لجام لسانه على أن يخوض فيما لا تحمد عقباه من سوء بنات اللسان فيقع في بؤرة الندم وحينها لا ينفع رد اتجاه السهم ..فيضحى ويشقى طول حياته على ما أقدم من خشن الكلم. وتناسى أن القارورة سهلة الانكسار وكسرها- لا قدر الله- لا يجبر , فعليك وأنت القائد أن تجمع وتلم.... لا أن تشتت وتبعثر وتنشر الهم والغم ..ولا غرو على ما أصابك منه وما أصابتك إلا حمم ....

أرأيت أخي الرجل ..الزوج أن الرجولة ليست تسلط ودراهم وشتم بل لا رجولة إلا رجولة النبي محمد- صلاة ربي وسلامه عليه – هذا النبي الأكرم ... وليس من باب النقصان ولا قلة مروؤة من سارع إلى زوجته يبادر ليرضيها إذا هي غضبت, ويتحملها إذا حنقت , ويتزحزح قليلا عن بعض غلظته وشدته ليسعدها ..... واعلم أخي أن المشاكل في كل البيوت ضاربة أطنابها ولم يسلم منها بيت حتى في بيت النبوة .

لنا لقاء آخر حول مشاكل البيوت , إن شاء الله

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : نبي يعتذر لزوجته  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

حين يسبق الانفعال الســـؤال.....

حين يتقدم السن بالمرء يقابله عامة الناس بنوع من التقدير والاحترام, -هذا إذا كان أهلا له-

ويحيونه عند اللقاء أو الكلام من بعيد أو من وراء ستار......................

نعم ..هي نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى عليه – فليحمد الله عليها – وهي أيضا نعمة لا يدركها إلا من فتح الله عليه وهدى قلبه, ورضي عنه , غير أن هؤلاء الكرام السابقين بالتحية

المردفين لها بقول سواء [ حرف ذي معنى أو كلمة من حرفين وأكثر .] وصلت لسمعه بعد ما أمسك عن الشرب والطعام , لأنه يبدو عليه أنه عقد نية الصيام , وليس هذا الصيام من باب النافلة والتطوع بل هو فرض وحق من حقوق الله .إلى هنا نربط اللسان عن الخوض في الكلام

إلا ما كان من ذكر الله وكتابه.

إذن لا نسبق السيف العذل ... لاننفعل ؟ لا نسأل ..؟ .لا نستعجل...؟ فرب غياب كان لعذر , لعل السمع أو إن شئت فقل الهمس في حالة ركود ....فكم من كلمة لم ينتبه لها صاحبها أردته

مضرجا بدموع دماء أحشائه , ويبقى حينها ملوما مدحورا , والحال هذا يجبرنا على التروي والتأني لنعتذر ونعذر ونتجاوز ونتسامح فيما بيننا نحن أمة محمد – صلاة ربي وسلامه عليه –

ثم أن هناك قبسا لا يفل نور نجمه , ما دام هذا النور من صنع صاحب النور , بل هو نور على نور ..لا سواك يا الله يا نور السموات والأرض .............

قلت – وقولي أنا به زعيم- لا أحد باستطاعته أن يشتري ود أحد ..........

وبين الواحد والواحد هناك وعد وعهد .........

وبين الواحد والواحد هناك وفاء وصفاء..........وبين الواحد والواحد هناك ضياء ونقاء....

بين هذا الواحد وذاك الواحد لسان صدق وكلمة حق , فلا مجال لغيرهما أن يقربوا من حدود لا ناقة لهم فيها ولا جمل , ولا أقول كما قيل سابقا [ أهل مكة أدرى بشعابها] هذا حين كانت مكة بين الكفين , آما وقد اتسع الفضاء ..فضاء الإسلام بنوره , وعم المعمورة فبان وظهر التوحيد فلا يليق بنا إلا توحيد رب العبيد .................

لا تلق بدلوك في غياهب جب ليس فيه ماء ..ولا تكذب كبارك حديثا إن أردت منهم سؤددا وهناء.... وصاحب من الرفاق احدهم فما أفسد العشرة إلا كثرة الرفاق بقول وغوغاء..

ولا تعر لسانك لغير ذي لب فتمسي أضحوكة بين محترفي الخيلاء........... ولا تجر قدميك على تراب متحرك فيكتب اسمك على لوائح البلهاء... ولا تمدن عينيك مليا لغير ذي مؤنس

فكثير ما ضاع الصيادون في رحم البيداء.... وصفد يديك خيرا من أن تبطش وما البطش إلا من صفات الجبناء .. ولا تحتقر نحيفا فهو القوي وأنت من الضعفاء... .............

الآن دع البدوي يستريح فطريقه لا زال طويلا , وما زاده إلا قطعة خبز شعير وزيت

عجنهما وسط هذا الإناء......... فإن أنت رضيت بصحبته فمرحبا بك لا تجد منه إلا خيرا , وما أرى عليك غيره ...

لا تنفعل قبل أن يقضى إليك ؟ ولا تستعجل مقاطعتي فحديثي دخرته لك كنزا هذا المساء .....

خذ لجام جوادي ....هو كل ما تبقى لدي ....أحزم أمتعتك واحمل علي .....وجهتنا البادية

أين ثمة الوفاء . أين أمي هي هناك مفترشة البطحاء....

أفهمت ... أنا البدوي مكاني ليس هنا .؟

لا تنفعل ؟..لا تعجل...؟ لا تسأل ...؟ إذا حكم القضاء ................

وأوصيك قبل أن ترحل إن أنت رأيت في الرحيل بدا, أن الذي جمع الروحين هو في السماء.

ألم يأن لنا بعد أن نقتفي أثر ساداتنا من العلماء؟ آم أننا هكذا وجدنا آباءنا عليها عاكفين...

الموضوعالأصلي : حين يسبق الانفعال السؤال.؟  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

تحت حبات الرمل غرست الياسمين


لا تعذبن بأكثر من نصف اسمي..


إني رجل لا أحتمل الأنين.........


لا تقتلن بعد ضياء الضياء.............


لأني مت منذ سنين.......


اذكريني- إن كنت ذاكرة- بعد رحيلي .........


فإني ذاكرك ذكر الأمين......


وبين أطلال الحب وتحت حبات الرمل.....


بعد غرس سقيت الياسمين................


في كل حارة وعند منعطفات الأزقة ........


كتبت لك كل العناوين...............


على صفحات الماء ومداخل البيوت ..........


على الشرفات بصمت بالعشرين......................


كل صغير وكل كبير من قومي وعشيرتي.......


يهفو فؤاده بنشوة وحنين................


للقائك القوم تهيئوا ولحبنا باركوا............


بدل الحرف حرفين...................


نون عربية المنبت تليها ثلاث نبرات على شكل سين....


ثم ياء غطتها كسرة تكتب ولا تلفظ لكنها تعين.............


تعقبها ميم خفيفة النطق كل الحروف لها تدين...........


وتاء مقيدة تختم اسمها من دونها الحروف تهين.............


هذا اسمها بالكامل فلا تسأل عن اسم الرجل الحزين................


قابع بعد رحيلها , آبق الفكر شارد الذهن مسكين.....

لا تلمن يا قارئ قصتي فإني لست هنا بعد حين........./ إبراهيم

الموضوعالأصلي : تحت حبات الرمل غرست الياسمين  المصدر : بريكة نت

إقرأ المزيد... Résuméabuiyad

خواطر الأستاذ

عداد الزوار

المشاركات الشائعة

المتابعون

.

.