فـــــؤاد الخــــريف
المرء بين فؤاد ممزق مهلهل نصفان , وبين فكين إربا إربا ووخز لسان
حلو الحديث شهد زادته الوجنتان , حمرة شفقا بعد ارتفاع صوت الأذان
وهرع شطر المسجد للدعوة ملبيا , خطى , تسبيحا , إقبالا على الرحمن
يحدوه الأمل في انتظار نور بزغ , آخر النفق ضياء لعش وريش الأمان
دعوتك إلهي وأنت القادر المقتدر , أحقن دماء فهؤلاء هم إخوان
وما بيدي من حيلة إلا القلم , به علمتني هديتني سبل الرشد والإيمان
وإني لعاجز عن إدراك المنى , فالكل يا رب يأس وجفاء وهوان
فتحت لنا أبواب رحمتك فتحا , فهل من يقيل عثرتي في هذا الزمان
أم أن من خلقته سويا علا , وبقيت وحدي أئن فوق الأغصان
وقد ضاق بي الغصن ذرعا, وكذا الضرع مني جف فرمان
وما حاجتي في الدنيا لهوا , وأنت تعلم رب صدق لسان
خذ بيدي فأنت ربي وقائدي, إلى بر سعد وهناء وشاطئ آمان
حارس الفنجان
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق