الترجمة translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أرشيف المدونة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

.

ibrahim taihi

  • ...
  • ...
  • ...
  • ...
  •  ...
  •  ...
  •  ...
الخميس، 29 نوفمبر 2012

العشــــرة الزوجيـــــــة

فيما سبق كان الآباء....كان الأجداد ... كان الأولون ... كان كلهم ينظرون نظرة واحدة موحدة للمرأة ....., وكانت المرأة لا ترى إلا رحلتين في حياتها .فمن بيت أهلها إلى دار زوجها أو بعلها. ومنها إلى أين حفر لحدها .وبين هاتين الرحلتين ارتأيت أن أحط برحلي تقصيا للأحوال فعلمت أن الكيل كيلان.وأن الحمل حملان.وأن الرزء رزئان.....

يقولون أو بعضهم يقول أثقل كاهلي السوق ويم الحياة والمعيشة , فقلت حشف وسوء كيلة

يقولون من ليس له نهر يسقي نهره لا حق له في طيب العيش ليلة.. فقلت: رضا وقناعة سنة الله في خلقة لا تبديلا..

وآخرون من دونهم يقولون أين حياؤكم ؟ أتتركون نساءكم يذدن عنكم وأنتم بين جلوس على تراب حديثا وتهويلا... فقلت حينها لمن قال : صدقت والذي نفس محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- بيده لنعم الوصف ما أثقله من قول قلتموه إنه أشد قيلا.

وبين الأقوال خطوت خطوتين لأوضح الصواب وأحدد الخطاب .. فما بغيتي من هذا إلا إحقاق الحق وإيضاح لصاحب الجواب...........فمن المرأة التي أعنيها ..؟ والتي حسبتها ذات النطاقين

جندي بساحة المعركة وفي البيت حارس أمين .................

من باب الإنصاف ولأتحاشى الغلو والإجحاف , كان علي أن أسكب على الكوب زنجبيلا ليتبين لي صفاء الكأسين ....

*- من هو الزوج.........................؟ الذي أعنيه.................

لا اختلاف في أن الزوج شخص عاقل ..بالغ.. راشد..... مكلف.. مسؤول...

........ولا أطيل.............

وما أعنيه ....؟ الوقوف على مدى انسجام وتأقلم وتوأمة النفسين مع بعضهما , في كل صغيرة وكبيرة ... في كل شاردة وواردة ....فهو الميزان بكفتيه... هو القوام..... هو الصدر الرحب...

هو الحنان... هو الأمن ... هو الحب والسكينة....

......كما هي أيضا يجب أن تكون.........

من هي الزوجــــة.............................؟

هي الصاحبة... هي الأم.. .. هي الحاضنة..... هي الستر.... الأمانة... هي الودود الولود...

هي الحبيبة...... هي الحافظة... هي مربية الأجيال ... هي مدرسة لصنع الرجال.....

...... هذان هما الزوج والزوجة.............

*- رجل وامرأة ...............رجل بمعنى ذكر ليس إلا , وامرأة بمعنى أنثى ليس أكثر .

بالإمكان أن تكون بينهما عشرة ذات طابع شرعي وإثبات وضعي...

بالإمكان أن ينحدر منهما النسل وتكثر وتتكاثر منهما الذرية وأي نوع من الذرية ....؟

بالإمكان أن يسودا ويشار إليهما بالأصبع سلبا أو إيجابا ..رفعا أو نصبا..ولمالا جرا..؟

بالإمكان أن يصولا أو أحدهما ... مالا.. جاها.. سلطنا.. حسبا.. نسبا....

........... ولكن هل يسميان زوجــــــــــــــــان..........؟

هنا وجه الخلاف لا الاختلاف .حيث الثاني يعد ملح الحياة الزوجية وطيبها , وهو أمر طبيعي

لا مندوحة عنه, هو الهواء الذي يتنفسانه ....

أما الأول ..الخلاف... فذاك الوباء والسرطان وظلمة البصر والبصيرة , لأن الخلاف هنا بينهما جلي عقيدة ومذهب وساء سبيلا... فليس كل رجل يقترن بامرأة نعده زوجا , ونعد تلك المرأة

التي اقترنت برجل زوجة ..كل منهما يغني عن ليلاه... عكس ذاك الذي اقترن بأنثى وهداهما الله سبحانه سبيل الرشاد ..

........ فتآخى واتحدا وخافا مقام ربهما.......

يقول الحق سبحانه وتعالى:

( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)

( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة.......)

( ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين).

.......أما والخلاف.....................

يقول الحق تقدست أسماؤه:

( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل أدخلا النار مع الداخلين ).

....... ثم من الضحية..........؟

( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون ).

فاتقوا الله فيما عهد إليكم من النساء والبنين , وتذكروا وصية سيد المرسلين –عليه الصلاة والسلام- سيد الخلق أجمعين..........

احذروا هذا الخلاف واذكروا قول رب العالمين(فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك ...)

من هذه الآيات البينات نستخلص الزبد , ونقول مؤكدين على أن الزواج ليس هو بمشروع صناعي ولا هو بمشروع زراعي يتماشيان ومعايير الحياة وقيم مستوردة – ويا ليتها كانت من القيم في شيئ- إن الزواج مشروع خلقي وأخلاقي ...مشروع أمة...مشروع حياة ... مشروع تلاقي روحين على صفحة ناصعة البياض بصدق وأمانة ووفاء وحب وعهد وأثرة ......

............. هذا الذي أعنيه ليس إلا..........

الزوجة في البيت:

الكثير منا من يضع على عينيه غشاوة , ويتغاضى عما تعانيه الزوجة .الكادة.. الجادة.. الدؤوب.. الرحيمة ..المبتسمة.... القانعة المقتنعة.... المجدة المجتهدة في إدارة شؤون بيتها

ليلا نهارا ...................ولم تقل أف..................

وهي لا تنتظر من زوجها إلا ذلكم الوجه المستبشر غير مكشر ولا ناهر, تنتظر النظرة الوديعة

بها تنسى كل همومها ومآسيها ودموعها , فتزداد شوقا ولهفة للقاء حبيبها زوجها درعها حصنها .فترتمي بين يديه محتضنة مبتسمة شرهة وكأنها في حالها هذا تلكم الطفلة الصغيرة التي حنت لصدر والدتها ....

هذه هي المرأة وعاطفتها التي عليها خلقت فلا تبخسوها حقها...........؟

الزوج خارج البيت:

رجل وقد اكتملت رجولته ..حياء..عفة.. إخلاص.. تفان.. زينته كلمة صدق , بهاؤه حبات العرق... الحب مبدأه.. الاستقامة منهجه... الإسلام عقيدته... حضن من الدفء ينتظره..

........ فكوني له أمة يكن لكن عبدا..............؟

أما ذاك الذي به مس من جن أو إنس ..المقلد البليد.. المعتقد أن كل صيحة عليه... تراه بين الفينة والفينة ومن حين لحين في شغل إثم به سقيم .. تعرى من كل الصفات الإنسانية حتى, فما بالك بالخلقية .....؟

ترى الأوداج منه منتفخة .. يستأسد إذا ما شيطانه وسوس إليه وزين له... عن أهله شيئا..

.........كما تدين تـــــــــــــدان.................

وحين العودة إلى البيت ..إذا بالسماء انفطرت ومنها على الزوجة المسكينة شهب ونيازك انهمرت ..غضب ..تعصب... وقلة أدب.. رويدك يا هذا اتق الله ولا تجب...؟

...... هذان... رجل متغطرس ظلوم .وامرأة إما ظالمة أو مظلومة...ليس إلا...

العشرة الزوجيــــــــــــــة:

يا لها من كلمة بوركت قبل الأرض في السماء ..تآلف وألفة وإيلاف ... طعامها الرضا والقناعة

شربها الإخلاص والابتسامة...غطاؤها الستر والشهامة... فراشها توحيد لا يحيد ... منهج حياتها تبادل وتفاهم ..تجاوز .. إحساس ومشاعر ...لا ريب ولا شك.. ولا تعصب..ولا غضب

إلا في حدود حدها الله ......

........... ملائكة الرحمن تحفهما..........

أيها الرجل كن زوجا..........................؟

أيتها المرأة كوني زوجة........................؟

................... والله يرعاكما................

زمن غريب نعيشه اليوم ..........؟

إن الإقدام على الزواج بل مجرد التفكير فيه ليس هو بالأمر الهين , وقد قيل في المثل [ أزواج ليلة تدبيرو عام] .هل أنتم بمستوعبي هذا الكلام أيها النيام من الأنام......؟

قيل هذا حين كان هذا لهذا... وقائله لا ريب أنه من رحم الحياة استخلص ...حين كان الحياء حياء ... وحين كان الرجل رجلا... والمرأة امرأة.... حين كان الزوج زوجا والزوجة زوجة

أما وقد تغير الوضع وانقلبت الموازين ..........

............ فقد ولدت الأمة ربتها..................

إني هنا لا أنفي أبدا ..مطلقا... ولا أجحد أمدا... على أن الخير في خيرة أبناء الإسلام لازال

والحياء لازال.. والطهر لازال.. والعفة لازالت.. ومكارم الأخلاق هي أيضا لا زالت ....

فحمدا لله رب العالمين............

غير أن هذا قليل وأهله ماسكين على العشر من دينهم .اللهم ارحمنا وارحمهم ...؟

......... فاظفر بذات الدين تربت يداك..................

نعم إن الزواج ميثاق غليظ ...مسؤولية عظيمة عظمة خالق رب الكون .. رباط مقدس

حصن متين.. سكينة وود وحب لوجه الله رب العالمين......

..... لا تهن......؟ ولا تستهن............؟


المرأة بين جهدين وأكثر:

إضافة للعبء عبئين , وللحمل حملين وللرزء رزئين .. يالك من امرأة عظيمة , إياك أعني أيتها الزوجة ...صروف الدهر ..متطلبات الحياة ..الحاجة ..عزة النفس .. والمعدن الأصيل

كلها اجتمعت عليك ..وألقت بك في هذا الطريق ..في هذا المسلك ..في هذا البحر المتلاطمة أمواجه... فأنى لك أن توفقي بين جهدين وأكثر ...عمل دؤوب بالبيت – من نظافة وطهي

وغسل للثياب والملابس وتربية أطفال- ثقل تنوء به الجبال ولا تطيقه عصبة من أقوى الرجال

ناهيك عما إذا كنت من حاملات نصب لمهنة أو حرفة أو رسالة خارج البيت يا سيدة الوكر

.......... وبينهما قلادة جوهــر لمن له بصر......؟

وأنت على محطة الحياة الشحيحة المغررة المغرية تارة.... والمثبطة أخرى أراك واقفة حائرة ... لا تثريب عليك اثبتي يا صابرة .......؟

......الريع قليل والفلك يميل.......

فما أنت بفاعلة يا سيدتي ...؟

وأشرقت الشمس وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى.....

من هذا القادم ...؟ إنه رجل في الظاهر , ومن تلك التي بجانبه تسنده وتعضده وتقتفي أثره

إنها امرأة ... ....لا.... إنها زوج وذاك زوجها , حيث السناء على وجهيهما لاح ..

كلاهما يحمل الآخر ...كلاهما يحن على ألأخر.... كلاهما يحافظ على الآخر .....

كلاهما بالآخر رؤوف رحيم ......... هذان هما الزوجان نادر مثلهما في هذا الزمان ...

. ............ ورب الكعبة لنعم العشرة العشرة هذه............

وحل الغسق ووقب وأردفه الغلس وتأهب ..فمن هو ذاك المعربد المزمجر الجاحد الناكر..؟

إنه رجل كما يبدو ...وإنها امرأة تشد وتهد .... تحت سقف من بريق يقودهما حمار بسوط وصوت ونهيق .........

....... أنى لهما أن ينعما بالعشرة ............؟

ألا أيها الزوج اجعل خطاياك بين عينيك ....؟ آما حسناتك فقد أحصاها من لا ينساها ....

وأنت أيتها الزوجة افعلي ما فعله زوجك ....؟

بذلك والله تنالا رضاه ... فطائر الحب يرفرف بجناحيه عليكما , ما دمتما على هذا الحال

معيشة طيبة وخلق الإسلام عليكم هنـاء وهناك هنـاك حسن المقام عند ملك مقتدر حبورا وسنــــاء......

أما أنت أيها الرجل ....لا تخطو قبل تقدير موقع الرجل ؟ واعلم أن حرثك إن أنت على هذا المنوال باق فلا تنتظر نبتا إلا من حسك وسوء ذرية و وذهابا لماء الوجه ........

كما هو الحال حالك أيتها المرأة أنت ................

أناشدكم الله أيها الأزواج ..أيها الرجال .. وأناشدكن أنتن أيتها الزوجات ويا أيتها النساء

....../ كونا زوجين بالعشرة تسعـــــــــدا.....؟

......../ ولا تكونا رجل وامرأة فتسهــــدا....؟

إبراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : العشــرة الزوجيــــــــة  المصدر :

0 التعليقات:

خواطر الأستاذ

عداد الزوار

المشاركات الشائعة

المتابعون

.

.