السياحة حيث الراحة

سحابة صيف ثقيلة حبلى أمطرت اليوم أو ستمطر غدا فذاك سيان لدي سواء

ولنفسي الحق المطلق في السياحة أنى الأمن والدفء وراحة البال وطعم الهناء

فدلفت أبواب المروج ..المزارع.. الحقول... الحدائق والغابات الملتفة الغناء

أخذ بي جمال أشجارها, زهورها نباتها ورودها أخذ ود وسناء ونقاء وبهاء

فسحت أستظل تارة تحت وارف أغصانها الزاهية وتارة أرنو لامتداد الفضاء

وإذ بالكواكب ترجمني بنيازكها والنجوم ترمقني ببريقها كل أمره في السماء

ودنت مني الثريا وعلى شفتيها اثنا عشر سؤالا ترقص على ظلام وضياء

تبتغي استقراء, تبحث بياض أراء , تفتش عن دواء, يكون فيه لها الشفاء

جمعت أشهر السنة وقسمت على اثنين عدها بعد طرح لأكرم شهر الرمضاء

وأخبرني حدسي عما اشتاقت له نفسي أن الحادي عشر هو المراد والثناء

وعلى الطلح المنضود كتب على الورق المنشود أبصرت بأذني حقا لا هراء

وبادرت نفسي سؤلا كيف السبيل في ظل أقدام الجمع ولسان حرباء

فقالت لي رويدك السبل متعددة والأيدي ممدودة فقط انتظر حتى يعم الرخاء

ابراهيم تايحي