زكـــــــام التحضـــــــر

كثيرا ما تضيق بنا أنفاسنا ونحن على أولى درجات خشبة المسرح ...

كثيرا ما نرتدي لباسا لا يناسبنا ...شكلا ولا لونا.. ولا مقياسا.....

وكثيرا ما نستعير ألسنة لنلوك بها حروفا مهجنة عقيمة اللفظ وعقيمة المعنى, صعب نطقها

وننشر غسيلنا على حبال الجيران , وكأن فضاء ورحابة صدورنا قد ضاقتا بنا ذرعا , ونحاجج

الآخرين بقميص عثمان- رضي الله عنه وأرضاه- , وإذا ما احتدم الأمر وشدت أوتاره واشتبكت نهرع إلى الحجة الدامغة – وما هي بدامغة- ظنا منا أنها طوق الفوز والفلاح , ونلقي بالذئب داخل قفص الاتهام , وما أكل الذئب يوسف – عليه السلام-

وحسبنا أن أرضنا ضاقت بنا , وما كانت أن تضيق أرض الإسلام

ولعمرك أن تضيق ولا تنكمش لولا حرج في صدورنا أيها الأنام ..أيها النيام...

انبعث الذي طمس كالمارد يشق عنان السماء ويمخر عباب مياه البحار والمحيطات

فطرنا معه , وما أدركنا منه إلا الذيل . وما مؤخرة الشيئ إلا فظاظة لسان وقذارة أمعاء

حيينا والوجد منا يلتهب.......... حضارة وقلنا القلب إليك نهب

صدقت يا من قلت :أنا الشمس في جو العلوم منيرة -*- ولكن عيبي أن مطلعي الغرب

هنا أتوقف وأقف عن السرد, فكفاني ما لعبت من النرد . أترك لمن له بصيرة وعقل أن

يستبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود , وأن يسيل مداد القلم وما أتاه الله من فقه وعلم

فهيا يا أبناء مدرسة محمد – صلاة ربي وسلامه عليه- لنتنافس فيما بيننا وبه ننافس ما وراء السدين .. ألا تشعرون بقدوم من أقام بيننا وبينهم ذو القرنين .. إنهم قادمون ..متحركون ..

وبنا متربصون ....... حركات خبيثة تفتل حبالها ليلا نهارا وذاك منذ سنين ... فأين أنتم منها اليوم يا من تسمون بالمؤمنين ........؟

إبراهيم تايحي