الترجمة translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أرشيف المدونة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

.

ibrahim taihi

  • ...
  • ...
  • ...
  • ...
  •  ...
  •  ...
  •  ...
الخميس، 29 نوفمبر 2012

المقـــدمــــة


إن النسيج العمراني ما وجد الا ليضم ويجمع أفرادا وجماعات – إناثا وذكورا- ومن هؤلاء تتكون العلاقات الاجتماعية حيث نواة هذه الأخيرة هي الأسرة , وقبل الأسرة حتما الزوج والزوجة

وقبل الزوج والزوجة يطرح السؤال العصيب : ماذا نعني الزواج ؟

هل هو مجرد إشباع رغبة جنسية؟ أم أن من ورائه هدفا مقدسا عظيما ؟.

فلننظر لقوله سبحانه وتعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها)

الأعراف/ /189

إذن فالزوجة سكن لزوجها ( مودة- رحمة- معروفا- كساء – غطاء – سترا – عفافا....)

وما أحسب ذلك متوفرا الا عند الزوجة المؤمنة التقية النقية العفيفة الشريفة . ولا غرو في ذلك لأنها الركن المتين القوي للبيت , والمربية الموجهة الحنون العطوف للأبناء الذين هم أمانة الله عندنا . فدورها بهذه الصفات المذكورة لا يضاهيه دور. وكيف ذلك ؟ إنها الزوجة التي تتحمل العبء الثقيل والقسط الأوفر والمعاناة الكبيرة في تأدية رسالتها الأسرية على أتم وجه , بينما

الزوج له أعماله خارج البيت , ولا بأس إذا ما شارك زوجته بعضا من شؤونها , كما فعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم .


ثم ماذا بعد؟.... إن شاء الله جعل منهما البنين والبنات والحفدة . وهنا يأتي سؤال آخر لا يقل أهمية وصعوبة عن الأول : هل يقتصر الدور هنا على الإنجاب ؟ أم أن هناك مسؤوليات أخرى تنتظر الزوجين؟ فالجواب عن السؤالين الأول والثاني يكمن هنا ...؟ فنقول للزوجين:

جاء دوركما الذي وجدتما من اجله. قال الحق سبحانه وتعالى( وإني خفت الموالي من ورائي

وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث آل يعقوب واجعله رب رضيا)

مريم / 5 . 6

وقوله عزوجل(( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات

أفبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون)) النحل -72

أعتقد أن الجواب الشافي والكافي قد ظهر جليا لكل ذي عقل وبصيرة.


قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فكن أخي المؤمن أختي المؤمنة لما أنزل ربنا آخذين وعما نهينا عنه مجتنبين منتهين ولنحسن تربية فلذات أكبادنا فنسقيهم حلو الشراب ونطعمهم طيب الطعام ونربيهم أفضل تربية.

.. هذا كله من أجل الخلفة الطيبة الصالحة المحصنة المقدامة الكريمة . ولنغرس فيهم القيم الروحية والمادية والخلقية والإنسانية وعند الله نحتسب الأجر والثواب, وبالتالي عندما يدركنا الكبر نجدهم لنا سندا وعضدا وطاعة , والله العظيم نسأل لكل الأزواج المنتهجين نهج ورسالة الإسلام السداد والرشاد والدعاء عندما يقوم الأشهاد .

قال حبيب الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم Sad إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية* أو علم ينتفع به * أو ولد صالح يدعو له ).

اللهم اجعل أبناءنا وقرة أعيننا خير خلف لخير سلف واجعلهم حماة كتابك وحملة لواء الدين يا رحمان يا رحيم , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم, وصل اللهم وسلم على من بعثته سراجا منيرا ورأفة ورحمة بالمؤمنين.


بريكة في 12/02/2012

ابراهيم تايحي








يقول الدكتور / سعد جلال / في كتابه * الطفولة والمراهقة*

( العملية التربوية مبنية على التفاعل الدائم والمتبادل بين الطلاب ومدرسيهم , حيث أن سلوك

الواحد يؤثر على الآخر وكلاهما يتأثر بالخلفية البيئية , ولذا عندما نحاول أن نقيم أي ظاهرة في إطار المدرسة فمن الخطإ بمكان أن نفصلها عن المركبات المختلفة المكونة لهل حيث أن البيئة

جزءا كبيرا من هذه المركبات )

فالمعلم مهمته كبيرة لكونه مسؤول وأمين على توعية وإرشاد التلاميذ وتعليمهم وتأديبهم , وعليه

أن يكون القدوة الصالحة لهم لأنه محط أنظارهم , وعلينا أن نعي جيدا بأن الجو التربوي يؤدي

إذا أحاطت به العوامل التالية الى نتائج لا تحمد عقباها وينحرف القطار عن سكته , وهذه

العوامل هي:

1/ عدم وضوح القوانين وقواعد المدرسة

2/ حدود غير واضحة لا يعرف الطالب بها حقوقه وواجباته

3/ مبنى المدرسة واكتضاض الأفواج

4/ التدريس غير الفعال وغير الممتع الذي يعتمد على التلقين والطرائق التقليدية

5/ عدم التمكن الجيد لفئة من المدرسين- خاصة الجدد – من مواكبة ما استجد في الحقل التربوي والبيداغوجي ( عدم الاهتمام بهذه الفئة بما يكفي لتلقيهم ما يساعد على عملهم )

6/ عدم تطابق الدروس والنصوص المقررة مع الواقع في بعض المواد

7/ عدم توفر الوسائل لترسيخ المعلومة في أذهان المتعلمين

8/ صعوبة التعامل والتفاعل مع اللغات الأجنبية مما تسبب حتما في العزوف وكراهية المادة والمدرس أحيانا .

كل هذا وذاك يخلق احباطات عند المتعلمين الشيئ الذي يدفعهم إلى القيام بمشاكل سلوكية

تظهر في أشكال عنيفة وأحيانا تخريب الممتلكات الخاصة والعامة , دون أن ننسى أو نهمل

جانبا آخر وهو لجوء بعض- أقول بعض- من المدرسين إلى العنف وهذا ما نراه يحدث في بعض المدارس وطنيا وعالميا , دون تحديد المستوى التعليمي من عنف وعنف مضاد , وقد تمخض

عن جرائم خطيرة أدت إلى ضحايا تحت القبور ومعوقين معلقين على الجسور .

أعود لرسالة المدرسة فأقول : لا ريب أن كل مؤسسات العالم تعاني من الجفا بين التربية والتعليم وهذا ما أراه الا لكون بعض من المدرسين قد لجأوا إلى الحشو وإعطاء مادة علمية

جافة وخالية من أي توجيهات تربوية .

ولو أن المدرسين اهتموا بالمسائل التربوية وبمشاعر تلاميذهم لاستطاعوا كسبهم واجتذابهم

إلى فهم المادة التعليمية وبالتالي لحرروا التلاميذ من الأحاسيس التي تنتاب غالبيتهم نحو

المدرسة وقسوة بعض المدرسين وجفاف المواد الدراسية .

رسالة السيد سليمان الشيخ وزير التربية والتكوين (سابقا)

(( رسالة المدرسة بمفهومها الشامل رسالة مقدسة والمعلمون بها والمسيرون لها والمشرفون

عليها مربون , مطالبون بالمحافظة على قداستها في جميع الظروف , لأن الدارسين فيهــــا

أمل البلاد المرموق ومستقبلها المرتقب . من هذا المنظور تتضح الحقوق والواجبات بالنسبة

للكل , مجموعات وأفراد والعالقات بكل أبعادها بين هذه الخلية القاعدية وبين الأسرة والمجتمع والدولة , وتتجلى صفة المؤسسة واضحة من حيث عالمية الأداء التربوي, ومن حيث تساوي

الحظوظ في طالب العلم والمعرفة والتكوين , بدون أي فرق ولا تمييز بين البنين والبنات , ولا بين هؤلاء وأولئك من أولادنا جميعا كيفما كان نوع الفرق والتمييز بسبب المولد أو العرق أو

الجنس أو أي رأي .

كما تبرز أيضا معالم الطريق لهيئة التعليم في مجموعها لغرس البذور الصالحة بعزم وثبات

وحكمة واعتدال وشعور كامل بالمسؤولية نحو الأجيال الصاعدة لإعدادهم باستمرار إلى الدور المنوط بعهدتهم في ظل ثوابت الأمة وقيم الوطن واختيار الشعب ودستور البلاد وقوانينها

ومتطلبات التقدم الحضاري للإنسانية وتطور العلوم على مدى العصور.))













باعتبار الأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع , وأنها نسيج متشابك الخيوط إذا ما انقطع منه خيط تنا ثرت

باقي الخيوط و وذابت أقدس آية لهوية الأسرة , فغالبا ما يجد الطفل من أبويه الاهتمام والرعاية وذلك

بتعليمه وتلقينه مختلف العلوم , ولكن هذا الطفل لا يمكنه أن ينجو من مخالب الغموض والالتباس لأن

هذه العلوم قدمت له بشكل غير جيد ولم يراع فيها الخصائص التالية

1/ الخصائص الجسمانية

2/ الخصائص العـــــقلية

3/ الخصائص الانفعالية

4/ الخصائص الاجتماعية

*1* الخصائص الجسمانية : مراقبة النمو ( الطول , القصر, الوزن) وكذا حالات أخرى كالتشوهات

الخلقية البادية الظهور سيما على الوجه, أيضا صعوبة النطق ( التأتأة) ونطق الحروف من غير مخارجها

ضف الى ذلك النظر( الحول) . شكل الرأس . الأسنان. الأنف . الحواجب.....

*2* الخصائص العقلية: قدرة التفكير, الذكاء, التخلف, النسيان, التركيز, التمييز, التحكم, حيث

كلها تشكل نقطة تحول كبيرة في حياة الطفل وبالتالي تحدد مكانته بين أقرانه.

*3* الخصائص الانفعالية: وهذا جانب سلوكي مهم جدا جدا.

يرى هنري بارغسون /وهو فيلسوف فرنسي ومؤسس فلسفة الوعي والحياة

( أن الانفعال الهيجاني تكيف حيث أن المتهيج يسلك دائما بأعلى من مستواه العادي ويكون أداؤه ناجحا

فالهيجان قوة مبدعة لتشجع المتهيج على الإبداع والتفوق)

بينما يرى بيار جاني وهو طبيب أعصاب وعالم نفساني فرنسي ( أن الهيجان انحراف حيث يتسبب

في تفكيك كل الطاقات , وتخريب جميع مستويات الأداء , فالمتهيج يسلك دائما بأقل من مستواه العادي

وبذلك يكون الهيجان عائقا أمام كل سلوك ناجح , وعليه يكون الهيجان دافعا قويا للأخطاء والحماقات

التي قد تكون لفظية أو عقلية أو جسمية والتي تدخل كلها تحت طائلة السلوك الـــــــعنيف)والمقارن

لهاذين الرأيين يستخلص أن العنف هو سلوك مكتسب وليس فطريا عكس الانفعال الذي

هو استعداد فطري غير مكتسب لأنه يرتبط بالفعل الغريزي.

إذن علينا أن نقر بصدق حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة

فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .

وعليه ومما سبق فإن مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية عظيمة لا يقوم بها طرف بمعزل عن الطرف الآخر

وصدق الأمين محمد عليه الصلاة والسلام حين قالSad الرجل راع ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في

بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)

*4* الخصائص الاجتماعية: وتشمل العادات والتقاليد الموروثة آب عن جد وفيها وبها يتأثر الطفل أيما تأثير

الا أنه يجب أن ننتبه الى تلكم العادات والتقاليد فلا ننكرها تماما ولكن نخضعها لما هو موجود ومعمول به

ونصوغ مثالا ليتضح المقال طريقة التربية عند الأجداد خاصة الجدات مفهومها يختلف تماما عما هو عليه

الحال الآن ... , وهناك من الأمثلة الكثير لا مجال للحديث عنها

وتتعاقب السنوات وإذا بذلك الطفل ينتقل من البيت الذي ألفه وألف حاجات كثيرة فيه وتعود على نهج معين

إذا به يجد نفسه في محيط آخر وهياكل أخرى ومعارف شتى , فإن لم نكن نحن الوالدين قد هيأنا له الطريق

وبينا له شيئا من ذلك الجديد مسبقا لأصطدم بواقع مظلم مر محفوف بمعاضل ومتاهات.

يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه / المردود بأحكام المولود/ ( من أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى

فقد أساء إليه غاية الإساءة).















ا


عطفا على ما جاء في رسالة السيد سليمان الشيخ وزير التربية والتكوين سابقا

(... من حيث عالمية الأداء التربوي , ومن حيــــــث تساوي الحظوظ في طالب العلم والمعرفة والتكوين...)

فالمدرسون والمسيرون والمشرفون والمتمدرسون والعمال هم القلب النابض لهـذه الخـــــــــلية

التربوية , ولا يحق لأي كان أن يميز هذا عن هذا ولا تلك عن تلك , فالهــــــــــدف الذي وجدت

من أجله المدرسة لعظيم ومقدس فقد رسم ( لغرس البذور الصالحة بعزم وثبات وحكمة واعتدال وشعور كامل بالمسؤولية نحو الأجيال الصاعدة لإعدادهم باستمرار إلى الدور المنوط بعهدتــهم

في إطار ثوابت الأمة وقيم الوطن واختيار الشعب ودستور البـــــلاد وقوانينها ومتطلبات التقدم

الحضاري للإنسانية وتطور العلوم على مدى العصور).سليمان الشيخ.

ولكي نفهم جيدا أبعاد هذه الرسالة التربوية أرى ضرورة التذكير بما يلي:

إن حسن التسيير المادي والإداري والمالي والتربوي والبيداغوجي يتكفل به أفراد مسؤولون

طبقا للقانون , كل في حدود مهامه المرسومة الا أنه لا مندوحة عن تطبيق الوسائل الناجحة

والكفيلة لتأدية هذا العمل على وجه مفيد وهادف وإخلاص.

1/ معرفة النصوص:على كل من يدور في فلك هذه الخلية التربوية أن يكون علـــــى اطلاع تام

درسا ومحصا لهذه النصوص المسيرة للمجموعة التربوية والتكوينية ( نظام الجماعات التربوية في المؤسسات التعليمية والتكوينية)

2/ تطبيق هذه النصوص: العقل البشري مهما اتسعت رقعة استيعابه وإدراكه وفهمه يبقى

محدودا , وأن العقول تختلف من حيث درجة الفهم والإدراك والاستيعاب من شخص لآخر

دون أن ننسى أن طبيعة المرء فيها بصمات الاعتزاز بالرأي والتشبث به , ولا أغـــالي إذا

قلت الغرور أحيانا , لهذا جاءت تلكم النصوص لتحدد المهام وتحد الخصام , ومـــــن هذه

المبادئ القانونية التسييرية والتي أرى أنها ذات أهمية بمكان:

*1* متى...؟= اختيار الزمن الملائم والوقت المناسب.

*2* أين...؟= تحديدا لمكان( المكتب- القسم – المختبر – المدرج – مكان عام....)

*3* كيف...؟ =طريقة التقديم – التذكير – التبليغ – التنبيه - . يجب مراعاة ذلك جيدا

*4* مع من ...؟ = تحديد المعني / ة/ بالأمر مع العلم المسبق بالحالة النفسية والصحية والعائلية.

هذه المبادئ أرى أنها وسيلة ناجحة ومفيدة إذا فعلت واستعملت طبق ما ذكر .

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يوجد بمدارسنا من الأشخاص المعاندين الناكرين النافرين المنفرين المعقبين

بل لا عجب إذا قلت هناك من هم بمغرورين مستهترين. إذن كيف نتعامل مع هذه الفئة الشريدة

هنا يأتي ويبرز دور المسؤول المباشر وأعني به السيد المدير وأهمس في أذنه بعـــض الكلمات

( الثبات - العزم – الحكمة – الاعتدال ...) فإنها قواعد متينة وأعمدة قوية لأرضية صـــــلدة تقف عليها أخي المدير, عليك أن تكون ثابتا فيما تقول – عازما على ما تقدم عليه - حكيـــمــا

في تصرفاتك – عادلا في قراراتك.

فبهذا تكون إن شاء الله قد أمسكت العصا من الوسط , وقد أعطـــيت كل ذي حق حقه , وتكون

قد بلغت فلا حجة بعد ذلك .

وكل مخالفة لذلك يتحمل صاحبها كامل المســـــؤولية القانونية ولا تمييز لأي كان داخل هـــذه

الخلية التربوية بدءا بالبواب الذي هو مرآة المـــــدرسة فعليه التحلي بالخلق الحسن والصــفات الطيبة مظهرا ومخبرا , ثم المساعدين التربويين مع تذكيرهم بأن دورهم لا يقل أهمية عن دور

المدرسين , وهكذا ينطبق الحال على باقي الموظفين .. إلى أن نصل إلى ا المتمدرسين .

هنا علينا أن نقف وقوفا إجباريا فالضوء الأحـــــــمر أمامنا ... إن هؤلاء المتمدرسين هم سبب

وجودنا هنا وهم أملنا وجيلنا ومستقبلنا , علينا تحري الصدق في القول والفعل معهم , علـــينا

بطول الصبر والحلم , علينا تجنب الانفعال وردة الفعل , علـــــينا معاملتهم كأبناء بـل أشــــد

بهذه إن شاء الله نكون قد أدينا ما أوجبه الشرع ونص عليه القانون
















العلاقة بين الأولياء والمدرسة

إن بناء ومد الجسور العملاقة عالميا وفي مختلف البقاع والأصقاع والمدن والأمصار وعلى

تنوع الجغرافيا وتضاريسها تمد هذه الجسور للربط والعبور وفك العزلة وتعزيز العــــلاقات

إلى هنا شيئ جميل وحضري , فما بالك بالجسر التربوي الأسري العائلي, ؟ لما لا نسعــى

لبنائه وتمتينه وتحصينه أليس هو من الأولويات ؟ بل من الضروريات , فهو كالهـــواء

للمخلوقات البشرية والحيوانية والنباتية .

هذا الجسر التربوي الاجتماعي لهو أعظم من تلكم الجسور السالفة الذكر , إذ بفضله نحمي ونصون ونحافظ على أبنائنا من الانزلاق والانحراف والتسرب ونحن في زمن أوقضت

فيه الفتنة , وطفا فوق سطحه كل مؤذ ومنحرف , وطغت العناكب آتية على الأخضر واليابس فليؤد كل ولي دوره ولا يقدم تبريره لأن الأمر يتعلق بفلذات كبده , ولو كان الأمر على غير ذلك لسعى جاهدا لخوض عباب البحار والمحيطات منافحا للأمواج العاتية , لكن الأمر هنا له

شأن آخر , أقول للأولياء: هلموا بنا جميعا نتكاتف ونتكاثف ونفتل ونظفر حبال الجسر حبلا حبلا , فغايتنا أبناءنا . أما وأن نبقى نتحامل على المدرسة والمدرسين ونكيل لهم التهم وننعتهم بصفات لا تليق , فهذا ما اعتقده الا جحودا ونكرا نا في حقهم , علينا التواصل والتشــــاور

وإبداء الرأي والمبادرة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بحياة وتمدرس أبنائنا , دون التدخل

بطبيعة الحال في ما يخص القانون الداخلي للمدرسة , علينا أن نلبي النداء إذا ما دعينا

ولا نتحجج , علينا وضع الثقة في المدرسة والمدرسين , لا نبخل عليهم إذا طلب منا , نساعدهم نساندهم , نشد عضدهم ..... , وبذلك نكسب ثقتهم وودهم , وألا نبدي لهم تقززا ولا اشمئزازا

نلتمس لهم الأعذار ونرفع من شأنهم , ونذكر خصالهم الحميدة لأنهم كما قال أمير الشعراء فيهم

= قم للمعلم وفه التبجيلا .... كاد المعلم أن يكون رسولا.

أما عن جانب المدرسة أقول: عليكم أنتم أيضا يا من قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم

( العلماء ورثة الأنبياء)

عليكم أن تكونوا عند حسن ظن الجميع , جاهدوا في الله حق جهاده واعلموا أن التعليم فرض

عين وأنه أمر رب العالمين وتذكروا قول الله عز وجل ( اقرأ باسم ربك الذي خلق – خلق

الإنسان من علق – اقرأ وربك الأكرم – الذي علم بالقلم – علم الإنسان ما لم يعلم)

إنه أمر العليم الحكيم, وأمر الله لا يناقش .وضعوا نصب أعينكم أن هذه رسالة وليست مهنة ولا حرفة ننتظر منها الثروة والثراء , واعلموا أنكم آخر الشهر لا تقبضون أجرة بل أجرا عند الله مكتوبا .

فيا أيها الرجال المنيرون للسبل .. المزيلون للعثرات ... المحاربون للآفات ... كونوا كما قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت معلما )

*لا تتحاملوا على الأسر وتتهمونهم بالتقصير والتفريط دون أن تستبينوا الأسباب

* لا تتسرعوا في إطلاق الأحكام جزافا دون روية

* لا تبخسوا حقوق الله فيما أودع لديكم

* اعلموا أنكم إذا غرستم زعفرانا تجدونه زعفرانا وحسن مقاما

وأنكم إذا غرستم حنضلا لا تجنون الا علقما وسوء قـــيــــامـــا

* اتخذوا من تلاميذكم أكبادا واصد قوهم القول والفعل تعيشون أبد الدهر أسيادا

* اغرسوا فيهم الحب والود والوئام وحب الإسلام

تتمتعون بثمره وشهده وطعمه وأنتم قائمون أو نيام.



















قد نخطئ حين نتصور أن نجاح المتمدرس أو إخفاقه في مشواره الدراسي يقتصر على دور المدرسة فقط في غياب المحيط, مع العلم أن دورها يظل مركزيا .

إن بعض الدراسات والبحوث السوسيولوجية والسيكولوجية التي أجريت حديثا في مجال علوم

التربية والتعليم أظهرت وجود علاقة بين التحصيل الدراسي والعوامل الموضوعية ذات الصلة بالواقع الاجتماعي والثقافي والنفسي والبيئي للمتعلم , وبما أن التلميذ هو محور العملية التعليمية

في تفاعل واحتكاك دائم مع وسطه الطبيعي وبيئته الاجتماعية والثقافية فمن الطبيعي أن يتأثر بكل ما يجري من حوله داخل البيئة التي يعيش فيها , فتارة يكون هذا التأثير إيجابيا وتارة أخرى يكون سلبيا , وعلى هذا الأساس يمكن طرح التساؤلات التالية .

*- هل حقيقة يؤثر المحيط على قدرات المتعلم ومعارفه ومكتسباته ؟

*- وإذا تأكد هذا فبماذا تبرر مشروعية هذا التأثير ؟

*- ومن ثم ما هي الوسائل والأدوات التي تساعدنا على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي يطرحها المحيط والمعيقة لنشاط المتعلم والفعل التربوي ؟

تعريــــف المحيـــــط :

هو الوسط الذي يعيش فيه المتعلم كإنسان والذي يؤثر على حياته اليومية من عدة جوانب

( مدرسي – أسري – اجتماعي ) و بيئي(جغرافي) والوسط في التربية نوعان

1/ الوسط المدرسي والأسري : ويسمى التربية المباشرة وهي التربية المبرمجة أي لها أهداف وطرائق محددة لتحقيقها , والاتصال يكون فيها مباشرا

2/ الوسط الاجتماعي: ويسمى التربية غير المباشرة , وتشمل جميع مؤسسات المجتمع بما فيها الشارع والأصدقاء ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها .

وتلكم روابط يتم على أساسها التفاعل بين الأفراد والجماعات في إطار ثوابت ومتغيرات التنظيم الاجتماعي كالقيم والمبادئ والمعتقدات والعادات والمعارف الثقافية والاجتماعية السائدة من جهة ونمط النظام السياسي والاقتصادي والتربوي السائد من جهة أخرى, وذلك التفاعل الذي تنشأ عنه الروح الاجتماعية التي يخضع لها الفرد والجماعة في تعاملهم مع المجتمع وما يحكم هذا المجتمع من قوانين وأنظمة ومبادئ وقيم.

3/ المحيط البيئي : ( الخارجي) هذه النقطة بالذات خطر داهم نظرا لكونها حلقة وصل وربط

بين الأسرة والمدرسة حيث ما بنته الأسرة أو المدرسة يمكن أن يتبخر بين لحظة وأخرى إن لم ينتبه المتمدرس أو أنه ينساق وراء المغريات والبريق والمعسل من الكلام , لأن من يؤم الشارع اليوم لا يبق ولا يذر , فالشارع إخطبوط عملاق يلتهم كل من دنا وحام حوله , وما أكثر سلبياته ومكائده ودهاليزه ولكي نوضح أكثر إليكم بعضا من أمثلة:

*- التسكع- * بذاءة اللسان *- شرر البصر *- الاعتداء *- السرقة*- المخدرات بشتى أنواعها

العبارات المسيئة والرسومات على الجدران *- التحرش الجنسي( لفظا ومعنى) *- ..........

هذه الظواهر التي برزت مؤخرا وبشكل ملفت للإنتباه لا نجد لها رادعا , فمن يا ترى هو

ضحيتها ؟. الإجابة لا يختلف فيها اثنان : هم أبناءنا وبناتنا , إذن من الواجب على المسؤولين

عامة والمحليين خاصة التنبه لذلك وتوفير قدر الإمكان ما يلي:

-/ حماية الحدائق العمومية وتأطيرها وحراستها ليلا نهارا

-/ فتح النوادي الثقافية والرياضية وحماية الملاعب الجوارية

- مراقبة ومحاربة النشاطات التي تقدم في بعض المحلات ( أماكن اللهو والقمار , فيديو )

وبعض الألعاب كالبليار .....

-/ صيانة وحماية المنشاءات العامة من الأيادي العابثة والعقول المخمورة

-/ تشجيع الإشهار والدعاية للإلتحاق بمراكز تكوينية فنحن في عصر الإبداع والابتكار

والاختراع....

-/ ربط العلاقة وتمتين الصلة بين المسؤولين والمدارس

-/ القيام بدوريات أمنية متواصلة للحد من ظاهرة التجمع والتسكع أمام المدارس وقت

دخول وخروج المتمدرسين

-/ حملات توعوية إن لم أقل إجبارية لنظافة المحيط من ( تراكم مواد البناء – الفضلات

تفريغ الأرصفة من البضائع – الحماية وبصرامة للنسيج الطبيعي ( الأشجار)

-/ سن قوانين صارمة لمعاقبة المجازفين المتشردين أثناء السياقة سواء تعلق الأمر

بالسيارات أو الدراجات النارية خاصة منها المنزوعة العادمة

-/ أصلاح قنوات مياه الشرب ولا تترك هكذا هملا ؟

-/ أصلاح الطرقات والأرصفة

-/ توفير الإنارة لبعض الشوارع سيما منها الفرعية

-/ تشجيع مبادرة التطوع قولا وفعلا لا شعارا

-/ الصدق فيما يذاع ويكتب لوسائل الأعلام وعدم التسرع في بث وكتابة الخبر

-/غرس ا لحب والوئام في النفوس ونبذ الأنانية والمحسوبية والعرقية

-/ المحافظة على خيرات بلدنا ولنكن فيها مساهمين ومستفيدين

-/ تجنب روح الإهمال واللامبالاة والتسيب ( أنتاع البايلك)

-/ احترام المواطن والسعي لخدمته ونصحه وعدم جعله كمكوك

-/ احترام المسؤول أينما كان وحيثما وجد

-/ إعطاء حق الجار والجوار والحي والمنطقة ....

-/ الرأفة بالكبار خاصة القصر منهم

-/ احترام المارة وغض البصر

-/ عدم تتبع عورات الناس والقيل والقال

-/ صيانة اللسان من الغيبة والنميمة وأعراض الناس

-/ النهي عن المنكر والأمر بالمعروف

-/ عدم السخرية من خلق الله

-/ الرأفة بالحيوانات ومعالجة ظاهرة انتشار الكلاب المتشردة خاصة بالليل

-/ تحذير أصحاب الكلاب من العبث وتخويف الناس ( يعتبرها أصحابها موضة العصر)

هذه ظواهر وليست كل الظواهر مما بدا , نسأل الله الهداية.





الخلاصة

أخيرا وفي هذا الإطار ومن هذا المنظور نرسم الهدف بدقة ووضوح والهدف هو التلميذ رجل المستقبل وأن المسؤولية الثلاثية ( مدرسة – أسرة- محيط) لهي ثقيلة وشاقة ولا يتحملها الا ذو صبر وبصيرة , هذا إذا كنا فعلا نأمل ونطمح لإنـــــقاذ فلذات أكبادنا أكباد الجزائر الحبيبة ولا يفوتني في هذا المضمار أن أذكر بقــــول

الفيلسوف الأمريكي – جون ستيوارت ميل-( الطفل كالإسفنجة يمتص كل شيئ )

وعطفا على ما ســــــــبق فإن واجباتنا – مربون- أولياء- عامة المجتمع- تحـــثنا بالضرورة دون اختــيار أن نقوم بما يمليه الواجب المهني أو الأسري أو ألعلائقي وهذا الواجب يجب أن يجسد ميدانيا دون تأني ولا اتكال ولنرفع دوما الشعار التالي

أن المنظومة التربوية منظومة أجيال لا تخضع للإستعجال و الإرتجال

بريكة في 12/02/2012



الفهرس

- المقدمة.

- رسالة المدرسة.

- رسالة الأسرة.

- العلاقات العامة داخل المدرسة .

- علاقة الأولياء بالمدرسة.

- تفتح المدرسة على المحيط.

- الخلاصة.

- المراجـــع







المراجــــــــع

*/ نظام الجماعة التربوية في المؤسسات التعليمية والتكوينية *اكتوبر (91)

التربية والإدارة / محمد الطيب علوي

أصول التربية والتعليم / د- رابح تركي

الأســـــــس النفسية/ أحمد زكي صالح

معالم علـــم النفـــــــــس / عبد الرحمن العشوي

الطفولة ةالمراهقـــــــــــة / سعد جلال

الموضوعالأصلي : ...رسائل تربوية لمن لهم أذان صاغية  المصدر : بريكة نت

2 التعليقات:

غير معرف يقول...

التفرشيش

غير معرف يقول...

التفرشيش

خواطر الأستاذ

عداد الزوار

المشاركات الشائعة

المتابعون

.

.