الترجمة translate

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

أرشيف المدونة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

.

.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

.

 

 

 

 

.

ibrahim taihi

  • ...
  • ...
  • ...
  • ...
  •  ...
  •  ...
  •  ...
الخميس، 29 نوفمبر 2012

مصداقية قفـة رمضــان

( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين) الأنبياء 90

عظيم فعل الخيرات هو , جميل الإحسان والعطف بين البشرية قاطبة , وما أدراك إذا كان هذا العمل وهذا التصرف الطيب بين الإخوة المؤمنين( إنما المؤمنون إخــــوة فأصلحـــوا بين أخويـــــكم) الحجرات 10 .

كنا لزمن قريب مصدقين متصدقين, ملتزمين متحدين, متعاونين متآخين, إلى حين نزغ بيننا الشيطان الرجيم, شيطان الأنانية والنفس الأمارة , والتهافت على جيفة الدنيا .

كنا إخوة في الله , كنا إخوة وأشقاء , أجل هكذا تربينا ...هكذا انحدرنا من صلب واحد ورضعنا ثديا واحدة , لكن حال اليوم ليس هو حال الأمس .....وانطلق قطار الحياة يحث وينفث على سكك أقل ما يقال عنها أنها مصنوعة من رذاذ ألسنة ومفاتن نتنة .............

فلا الأخ براحم أخيه , ولا الشقيق بمشفق على شقيقه , أمسى المثل الشعبي صادقا صادحا

[ الإخوة إذا كبروا أضحوا أبناء عمومة]انفصمت عرى المودة وانقطعت صلة الرحم

كل يلهث وراء ملء جيبه , وما يدخل الفرح والسرور على أبنائه ..أبناءه فقط .

وتناسوا تلكم العلاقة الحميمية الرحيمة المقدسة والتي كانت تجمع بين عدد ليس بقليل من أفراد الأسرة الواحدة يقودها الشيخ والعجوزة – رغم العادات والتقاليد السائدتين آنذاك- والتي كثيرا ما تشبه التسلط والرق , لكن كانت لها قداستها وكرامتها وقيمها الإجتماعية , وربت أجيالا من الأسود من الرجال ولبؤات من حرائر النساء , عكس ما هو عليه الحال اليوم ..تنافر .. تناحر

تدابر ... تجبر ... تكبر... ... وا أسفاه على تلكم السنين؟...

لا علينا... كل سنة يحل رمضان ويرحل ولكن أين الخشوع ؟ أين الرحمة , أين الصدق في المعاملة والكلمة ؟ لا ترى ولا تسمع الا فحشا في الغلاء والكلإ والغلو .. أخلاق متدنية ذميمة

تسود وتتحكم – الا من رحم ربي-

رضينا وتعودنا على ذلك ونحن مرغمون , أما وأن يصل الحال إلى مزاحمة المساكين البؤساء

الفقراء التعساء النعساء , الذين انكمشت بطونهم ويبست أمعاءهم من شدة الطوى والجوع طيلة أيام السنة . نعم ...نعم أقول ذلك ولا أبالغ ولا أغالي

مزاحمة المترفين أولي المال والجاه والثرة والثراء جهارا نهارا وأمام الجميع من متحرك وجامد

لهؤلاء النصف أحياء فيما يسمى قفة رمضان , فهذا أمر غير قابل للطرح والنقاش ولا يخطر على قلب بشر –إن كانوا بشرا-

قلت : تراهم دون حياء ولا حشمة يقدمون على حلبة المتصارعين على تلكم القفة , والتي هي أصلا من فضل الله ثم فضل أهل الخير والإحسان سواء تعلق الأمر بالمسؤولين أو من عامة الناس . على كل إن القفة المفردة المؤنثة الخجولة المحتشمة تليها قفة ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة ...تقع في أيادي نجسة غير طاهرة. هذه حقائق لا ينكرها الا جاحد فاسق كافر فاجر

بينما السواد الأعظم من المحتاجين يحجمون , تراهم متعففين والعفة أغنتهم رغم ما يعانون ويقاسون لمدة تزيد عن شهرين عن عمر الجنين في بطن حاملته.

إذا ما دام الوضع على هذه الوتيرة وهذه الواقعة القارعة فإني أرى ضرورة انتهاج أسلوب آخر

لضمان حسن تسيير هذه العملية المباركة – هذا رأي شخصي- وما أخاله الا نافعا مفيدا منجيا

أما م الله وأما م الناس أجمعين , دون إعارة أي معيار لما يقال من قبل أولئك السماسرة سماسرة الحياء . فعين الله ساهرة.

قلـت: أن يعين من كل حي رجلا أو رجلين مخلصين مشهود لهما بالاستقامة يقومان برصد وحصر أسماء من هم حقا في حاجة إلى هذه القفة , ثم يتم تنظيم لقاء على المستوى البلدي , ويتم بموجبه تقديم هذه الإعانة سرا دون الجهر , سواء على شكل مواد غذائية كما جرت هذه السنة الحميدة أو دراهم معدودة , وبهذا نقطع الطريق ونسد المنافذ على هؤلاء الضباع المتسربة واللـــــــــــــه ولــــــــي التوفيق

ابراهيم تايحي

الموضوعالأصلي : مصداقية قفة رمضان  المصدر : بريكة نت

0 التعليقات:

خواطر الأستاذ

عداد الزوار

المشاركات الشائعة

المتابعون

.

.