الاختلاط لغة: يطلق على الامتزاج والإجتماع والمداخلة بالأبدان والانضمام والضم والمجاورة والاقتراب من الشريك
اصطلاحـــــــا: هو اجتماع الرجل بالمرأة التي ليست بمحرم له اجتماعا يؤدي إلى ريبة.
وقيل هو اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد يمكنهم فيه
الاتصال فيما بينهم بالنظر أو الإشارة أو الكلام أو البدن من غير حائل أو
مانع يدفع الريبة والفساد.
وقيل أنه اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو السفر....
وقيل
هو اختلاط جنسي الذكور بالإناث اختلاطا منظما ومقننا في مجال العلم أو
العمل أو نحوهم ونعود لقولنا أن النظر هو زنا من أدنى الدرجات ونفس القول
على اللمس والقبلة والمواعيد والكلام الخبيث...
وقوله أيضا( اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
عفوا تعف نساءكم في المحرم /*/ وتجنبوا ما لا يلــيق بمســـلم
إن الزنا دين فإن أقرضــــــــته/*/ كان الوفاء من أهل بيت فاعلم
من يزن في بيت امرئ بألفي درهم /*/ يزنى في بيته بغير الدرهم
من يزن يزنى به ولو بــــجداره /*/ إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
يا هاتكا حــــرم الرجال وقاطـــــــعا /*/ سبيل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حــرا من سلالـــة مـــاجـــد /*/ ما كنت هتــــاكا لحرم مسلم
يقول المسيح عيسى عليه السلام:
( سمعتم أنه قيل لا تزن , أما أنا فأقول لكم إن كل من نظر إلى امرأة يشتهيها فقد
زنا بها في قلبه / متى 5/ 27/ 28 .
ولقد عرف التعليم المسيحي الكاثوليكي الزنا : هذه الكلمة تعني الخيانة الزوجية.
وفي المسيحية أيضا يوجد لديهم فرق بين الزنا لدى المتزوجين أو أحدهما أما إذا كان لغير المتزوجين فهو في نظرهم واعتقادهم فجور.
قال الشاعر:
وإذا الذئاب استنعجت لك مرة *- فحذار منها أن تعود ذئابا
فالذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى *- من جلد أولاد النعاج ثيابا.
أقوال مأثورة عن الاختلاط:
قالت
الكاتبة الإنجليزية / اللادي كوك / إن الاختلاط يألفه الرجال ولهذا طمعت
المرأة فيما يخالف فطرتها , وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولا د الزنا
وها هنا البلاء العظيم , على المرأة ..... علموهن الابتعاد عن الرجال ,
اخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد.
ويقول
شوبنهور الألماني :قل هو الخلل العظيم في أحوالنا , الذي دعا المرأة
لمشاركة الرجل في علو مجده وباذخ رفعته , وسهل عليها التعالي في مطامعها
الدنيئة , حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنئ أرائها.
وقال أيضا:
اتركوا
للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب , ثم قابلوني بعد عام لتروا
النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي الفضيلة والعفة والأدب , وإذا مت فقولوا
: أخطأ أو أصاب.
قال
اللورد بيرون: لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء
اليونان لوجدتها في حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ولرأيت معي وجوب إشغال
المرأة بالأعمال المنزلية مع تحسن غذائها وملبسها فيه , وضرورة حجبها عن
الاختلاط بالغير .
وقال سامويل سمايلس الإنجليزي :
إن
النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد
فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية , لأنه هاجم هيكل المنزل
وقوض أركان الأسرة , ومزق الروابط الاجتماعية , فإنه يسلب الزوجة من زوجها ,
والأولاد من أقاربهم , فصار بنوع خاص لا نتيجة له الا تسفيل أخلاق المرأة ,
إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية , مثل ترتيب
مسكنها وتربية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات
البيتية , ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل
خالية , وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال , وطفئت
المحبة الزوجية , وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة والقرينة المحبة
للرجل , وصارت زميلته في العمل والمشاق , وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو
غالبا التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة.
قالت الدكتورة / أيدا يلين/ :
إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق.
ثم قالت:
إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة الى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه.
قال أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي:
إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة.
وقال عضو آخر من الكونغرس :
إن
الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهم لتعمل
في الخارج , بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال .
بعد هذه الجولة في ثنايا وكهوف الخيانة الزوجية يطرح السؤال الآتي
هل من مخرج لنا منها نحن المسلمين خاصة ولباقي الأمم التي استفاقت مؤخرا؟
الإجابة عن ذلك يسيرة وفي متناول الجميع إن شاء الله رب العالمين
بالنسبة للبشرية عامة أقول :
1.منع الاختلاط منعا باتا
2.الحد مما يدعى بالحرية المطلقة
3.المرأة خلقت لوظيفة سامية الهدف منها أولا رعاية شؤون الأطفال
4.الرجال لهم عملهم خارج البيت والنساء لهن عملهن داخل البيت
5.للضرورة والحاجة تعمل المرأة مع مجموعة من النساء المحافظات
6.الكف والانصراف البصري والذهني عما يبث من سموم من قنوات الإباحية والسفور والتبرج
7.عدم منافسة المرأة في أعمال الرجل
8.الكف عن الإغراءات الكاذبة الساقطة عن المرأة
9.نشر الثقة وتبادل الأفكار بين الزوجين
10.الصدق في المعاملة قولا وفعلا
11.لا نجعل من المرأة سلعة تباع وتشترى فهي مخلوق له حقوق تماما مثل الرجل
12.الابتعاد عن البريق الزائف فهو لا يجدي ولا ينفع
13.الاحتشام وعدم العري
14.النهي عن الإسترجال فالمرأة امرأة والرجل رجل
15.عدم التعالي والتطاول على الرجل
16.الابتعاد عن التشبه من الجنسين
17.اجتناب الإباحية وهتك الكرامة الإنسانية
18.الاتفاق والوفاق بين الزوجين أو تفرقة وفراق
19.توثيق العلاقة الزوجية بما يضمن حق الأطفال وانتسابهم للأبوين
20.المحافظة على كرامة وقدسية الزواج
21.عدم احتقار الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها
22.تجنب اللغط والغلط أثناء الحوار العائلي
23.عدم الترفع والاستعلاء على بعضهما
24.عدم السخرية بينهما
25.مراعاة الجانب العاطفي لكليهما
26.تقدير الحالة الصحية والنفسية والعقلية لكلا الزوجين
27.اجتناب الخروج غير المبرر والضروري
28.إعطاء كل ذي حق حقه دون إجحاف أو تحريف
29.نشر ورد وأريج الابتسامة على محياهما
30.الاختلاف في الرأي لا يفسد نهر المحبة ويقطع شريان الحياة الزوجية
هذه بعض التوجيهات
والتي أرى أنها بمثابة ركائز ودعائم قوية متينة ضرورية للمحافظة على
العلاقة الزوجية والابتعاد عن الوقوع في الكبائر والموبقات هذا بوجه عام ,
أما بالنسبة لنا نحن ابناء مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم فنجد فيما سبق
الكثير الكثير ولكن الأهم والأنجع لنا والأجدر بنا أن
1.نجعل الله بين أعيننا في كل حركاتنا وسكناتنا
2.نتجنب دخول الغرباء لبيوتنا أثناء غيابنا الا ما أحله الشرع لا التقاليد ولا العادات الموروثة من زبد الخرافات والأساطير
3.أن نلتزم بما أمر ربنا وما نهى عنه رسوله عليه الصلاة والسلام
4.أن نتوب إلى الله توبة ندم وإقلاع
5.الا نحاكي ونتشبه بمن جرفهم تيار الشيطان
6.أن نذكر ربنا في كل لحظة فلا ندري متى يدركنا هازم اللذات ومفرق الجماعات
7.الا نخشى في الله لومه لائم إذا كان الأمر يتعلق بالدين
8.أن نخلص في القول والفعل لوجه الله تعالى
9.الا نقرب ما هو ليس لنا بحق
10.الا نترك لأعيننا تسبح في ما حرم الله
11.الا نفتح آذاننا للقيل والقال
12.أن نلجم ألسنتنا الا عن قول الحق
13.أن نقيد أرجلنا عن السير والمسير بدون إذن ومحرم
14.أن نصفد أيدينا عن البطش ماديا ومعنويا
15.الا تضيق صدورنا لأتفه الأسباب
16.أن نتواضع ونخفض جناح الذل من الرحمة
17.الا نتأفف من ضيق عيش ونقنع بما أتانا الله
18.الا نعاند الا في التقوى
19.لا نقرب مستنقع الشياطين من الإنس
20.أن نحافظ على واجباتنا الدينية والزوجية والبيتية
21.الا نغتر بما أوتي الآخرون
22.أن نوطد أنفسنا على المودة والرحمة والمحبة لا على التباهي والتنافر
23.أن نبني جسر التواصل والتراحم بيننا
24.الا نثير الريب والشك بيننا أثناء الحوار
25.أن نحترم أراء بعضنا ونناقشها بهدوء وفطنة
26.الا نتعالى على بعضنا في الحسب والنسب
27.أن يفشى في بيوتنا السلام والصدق والوئام
28.أن نعلم أن الله جمعنا ليجعل منا ذرية صالحة تدعوا لنا بعد الرحيل
29.أن يوقر كلانا الآخر ويعود لسانه على طيب الكلام
30.أن نعانق بعضنا عناق الروح المطمئنة .
31.أن نملأ بيوتنا ذكرا وخشية من الله
32.الا نسب الأصل والفصل فلولاهما ما اجتمعنا وكنا سكنا لبعضنا
33.الا نقلل من قيمة شخصيتنا فكل مسخر لما خلق له
34.أن نعفو ونغفر لبعضنا ولا نتتبع زلات اللسان
35.أن يبدي كلانا للآخر الرضا والقناعة بما وجد .
36.أن نتذكر عاقبة الإخلال بعهد كل منا وأن الله أعد لذلك عذابا أليما
37.أن نتذكر أن الله لا يخيب من عاد إليه بقلب منيب ودعاه تضرعا وخشية
38.أن ننظر لبعضنا نظرة ايجابية
39.أن نستعين بالله عما علق بقلوبنا من أدران الدنيا
المشاركات
0 التعليقات:
إرسال تعليق