الآن أستريح فقد طال وقوفي

هات يدك يا أمة الله لأوثق عليها ما أنا بموصيك إياه , لعلني غير مدرك لشمس الغد

بسم الله ..أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

اللهم انزع ما بقلبي من زيغ وهوى , ولا تجعل فيه شبرا ولا موضع إبرة لضغينة أو حسد أو مكر .........

اللهم كما رحمتني فارحم كل مؤمن ومؤمنة وكل مسلم ومسلمة ...

اللهم إني مقبل عليك فثبت لساني ؟ وأنر قبري؟ ووسع ضيقه؟...

اللهم أحفظ ذريتي وأهلي وعشيرتي , وأمة الإسلام , إنك بنا لحفيظ بصير....

هل استوعبت يا أمة الله قولي ودعائي؟............

فإن أنت كذلك , لا تنسي أن توقظيني فجرا , وإن أنت لم تجدي مني حراكا

لا ترفعي صوتا , ولا تزعجي ابنا ولا ابنة حتى يظهر جليا الخيط الأبيض من الخيط الأسود , حينها تجلدي واصبري واسألي ربك الرحمة والمغفرة , لعل الله جامعنا في جنته وتحت مظلة رضوانه ..............آمين

مد ساعدك ...؟ احتضنيني ..؟ ضمي إليك رأسي ..؟ شدي قليلا عصابته..؟

ما هذا الذي من عينيك يبلل لحيتي ؟ ألم أنهاك دوما عن ذلك يا أمة الله....؟

ألا تحبين أن ألقاك هناك ...؟ أوصيك بأربعة أخماس الخمس بعدي ... ؟

فوالله أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قد قال بها فكوني لها من الحافظات

يأتيك الله أجرك .... واجعلي من ريعي مبلغا لوجه الله حقا للمحتاجين ..؟

وأما كتبي وما جر قلمي فقد نذرته لوجهه سبحانه وتعالى منذ أمد , فلا نزاع فيه .اسقيني من قربة أمي فإني لمشتاق للقائها وما أخاله إلا قريبا , وتلك عصا والدي لا ترميها ولا تهنيها ولا تعيريها إلا لتقي في حاجة إليها .. أفهمت مني يا امة الله

استودعك الله والله يصنع الخير ................... إبراهيم تايحي